برلمانية تعترف بتعرض برلمانيات للعنف من شخصيات ذات سلطة

أقرت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ابتسام عزاوي، بوجود حالات عنف تواجهها النساء في الممارسة السياسية على مختلف المستويات والمؤسسات ضمنها البرلمان، مرتبط على الخصوص بالعنف اللفظي واستعمال السلطة.

وأكدت عزاوي، في تصريح للمصدر ميديا، معلقة على ضوء التقرير الذي أنجزته شبكة البرلمانيات العربيّات للمساواة “رائدات”، والذي كشف أنّ “80% من البرلمانيات العربيات يتعرضن لعنف منهجي طويل الأمد من مصادر غالباً ما تكون من شخصيات ذات سلطة ومن زملاء في الحزب والبرلمان”، أن ” المرأة عموما داخل المجتمعات العربية لا تزال تعاني من حالات للعنف في أي مكان وتحت أي دريعة سواءا كانت برلمانية أو غير ذلك“.، وأنه ” ما يزال هناك سيادة للمنطق الذكوري رغم المجهودات الكبيرة المبذولة في هذا الباب بالمغرب.

وأضافت عزاوي، أنه “رغم الصعوبات التي تواجه النساء في الولوج إلى صياغة القرار السياسي والمساهمة الفعالة في التأثير في الفعل السياسي يبقين مجرد نساء مفعول بهن من خلال إشراكهن في تصريف القرارات لا في صناعتها”.

وأبرزت البرلمانية، أننا ” مطالبون اليوم ببدل مجهود كبير وإضافي من اجل تغيير واقع العنف تجاه النساء، وأشركهن بشكل فعال في صناعة القرار بعيدا عن انظمة الكوطا والتمييز الإيجابي”.

وكشفت الدراسة التي قدمتها شبكة البرلمانيات العربيّات للمساواة “رائدات”، أن “وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام من اكثر الاماكن التي تتعرض فيها البرلمانيات لعنف نفسي ولفظي قائم على النوع الاجتماعي، وأن نسبة الثلث فقط تبلغ سلطات رسمية كالشرطة والقضاء بما يحدث معهن”.

وبحسب الدراسة، فإنّ “36 % من البرلمانيات يتعرضن لعنف اقتصادي، و70 % يتعرضن لعنف نفسي وعنف لفظي، و47 %عرضن لتهديدات بالقتل او الخطف او الاغتصاب او الإيذاء الجسدي”، موضحة أنّ “نسبة البرلمانيات اللواتي تعرضن لواحد أو أكثر من أنماط العنف بلغت 79.6 %، كما بلغت نسبة من تعرضن لنمطين أو أكثر من العنف 70.7 %، في حين بلغت نسبة البرلمانيات اللواتي لم يتعرضن للعنف 20.4 %”.

وأفادت الدراسة أنّ “العنف لا يرتبط بجنس معين، حيث أفادت البرلمانيات بأن مصدر العنف كان رجلاً فقط بنسبة 47 %، بينما أفادت البرلمانيات بأن مصدر العنف كان امرأة فقط بنسبة 10.6%، في حين اشترك كلا الجنسين في كونهما مصدراً للعنف ضد البرلمانيات العربيات بنسبة 42.2 % من الحالات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد