ايت الطالب يدير ظهره للصحافة الوطنية ويفضل الظهور عبر الإعلام الأجنبي في زمن “كورونا”

بات السكوت المطبق الذي ينهجه خالد ايت الطالب، وزير الصحة، في تعامله مع الإعلام الوطني مثيرا للاستغراب والتساؤل في ظل الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة جراء تفشي وباء فيروس “كورونا” المستجد، واقتراب الشروع في عملية تلقيح المغاربة ضد الفيروس اللعين والإجراءات المصاحبة لها.

وفي الوقت الذي يختار ايت الطالب تغييب التواصل مع الصحافيين المغاربة من أجل تنوير الرأي العام، فإنه يحول البوصلة تماما نحو المنابر الإعلامية الأجنبية من أجل الحديث عن كل ما يخص الوضعية الوبائية ببلادنا وذلك “لغاية في نفس يعقوب”، ضاربا عرض الحائط المنطق التواصلي الذي يجب أن يتعامل به مسؤول عن قطاع حيوي خاصة في وقت الشدة والأزمة، باحثا عن تسويق لنفسه عبر وسائل الإعلام الدولية ومتجاهلا دعوات المغاربة له للظهور عبر الصحف والقنوات الوطنية لتفسير وتوضيح الأمور المتعلقة بالوباء وإزاحة ستار التعتيم عليها.

ويسارع وزير الصحة إلى البحث عن النجومية والأضواء خارج بلاده من أجل تقديم معطيات تخص المواطنين والتي من الواجب عليه أن يقدمها لهم عبر قنواتنا الوطنية وإعلامنا بشتى أنواعه، دون أن يعير أدنى اهتمام للصحافيين المغاربة والرد على مكالماتهم ومراسلاتهم التي يطلبونه عبرها تقديم استفسارات وأجوبة واضحة وصريحة عن تطورات الوضع الصحي في المغرب بعد أن تجاوزت عدد الحالات المؤكد إصابتها بمرض (كوفيد 19) في اليوم الواحد حاجز 5000 حالة وارتفاع عدد الوفيات إلى أزيد من 70 حالة وفاة خلال 24 ساعة.

ولا يزال الصحافيون المغاربة لحد الساعة يجهلون سبب امتناع خالد ايت الطالب عن عقد ندوة صحفية للإجابة عن التساؤلات التي باتت تؤرق بال المواطن المغربي المتعطش إلى التفاتة تواصلية من الوزير الذي فضل إلغاء الإيجاز الصحفي اليومي الخاص بتقديم الحصيلة اليومية للوضعية الوبائية عبر القنوات الوطنية واستبداله بتقديم نشرة مكتوبة عبر البوابة الإلكترونية دون الكشف عن أسباب ذلك، خاصة مع “الارتفاع الصاروخي” لعدد الإصابات في الأيام الأخيرة، والحديث الدائر بين الفينة والأخرى حول إمكانية العودة في أي لحظة إلى تطبيق الحجر الصحي الذي يثير مخاوف الكثيرين وما يترتب عنه من أضرار جسيمة اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد