انعقاد الجمع العام التأسيسي للاتحاد الوطني للتعاضد المغربي بحضور محمد يتيم

بمناسبة عقد الجمع العام التأسيسي للاتحاد الوطني للتعاضد المغربي، الذي عقد اليوم الخميس، نوه وزير الشغل محمد يتيم،  بأعضاء اللجنة التحضيرية للإتحاد على ما بدلوه من مجهودات لتحضير الجمع العام.

وقال يتيم في كلمته : “لقد أحدثت أول تعاضدية بالمغرب سنة 1919 لفائدة رجال الأمن، لتتولى بعد ذلك تأسيس تعاضديات جديدة، حيث أحدثت تعاضدية الجمارك سنة 1928. وفي سنة 1929 ظهرت إلى الوجود أول تعاضدية ذات صبغة عامة تهم العاملين بالإدارات العمومية وهي الهيأت التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب “أمفام”. وتميزت سنة 1946 بإحداث التعاضدية العامة للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وبإحداث ثاني تعاضدية ذات صبغة عامة تهم العاملين بالإدارات العمومية وهي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية”.

واضاف الوزير :”في 14 يوليوز 1950، أسست التعاضديات المذكورة  “فيدرالية جمعيات التعاون والمساعدة المتبادلة لموظفي وأعوان إدارات ومصالح الحكومة الشريفة” بهدف توحيد جهودها في تدبير القطاع المشترك فيما بينها ورصد الاشتراكات المحصلة في تدبير ما يعرف ب”الثالث المؤدي”. وفي سنة 1959 تحولت هذه التسمية إلى “الصندوق المغربي لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لموظفي الإدارات والمصالح العمومية” قبل أن يأخذ تسميته الحالية “الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي CNOPS”، وذلك منذ سنة 1970. وتضم هذه الفيدرالية حاليا ثماني تعاضديات بالقطاع العام”.

في ذات السياق، أورد يتيم في كلمته “أمام الحاجة إلى تأطير الواقع الجديد للتعاضديات وفيدراليتها. صدر الظهير الشريف رقم 1.57.187 بتاريخ 24 جمادى الثانية 1383 (12 نونبر 1963) بسن نظام أساسي للتعاون المتبادل، الذي وضع الضوابط الضرورية التي تحدد طريقة تأسيس التعاضديات ومجال تدخلها وأدوات هذا التدخل. كما حصر مسؤولياتها وحقوقها وحدود سلطاتها ومسطرة انتخاب أجهزتها المقررة، وكيفية مباشرة مهامها، والأثار المترتبة عن كل مخالفة لهذه المقتضيات”،  مؤكدا أن “التعاضديات أصبحت عمليا تغطي جميع المأجورين وأصحاب المعاشات بالقطاع العام”.      واكد الوزير أنه “أحدثت تعاضديات أخرى تقوم بنفس الوظيفة لفائدة العديد من المأجورين وأصحاب المعاشات بالقطاع شبه العام والقطاع الخاص. وامتد تأسيس التعاضديات أيضا ليشمل ذوي المهن الحرة كالفنانين والمحامين ومهنيي النقل والمغاربة الوافدين من الخارج…  وقد وصل عددها حاليا إلى 27 تعاضدية والتي يعود إليها الفضل في تمتع ما يناهز 6 ملايين منخرط وذوي حقوقهم بحماية اجتماعية وتغطية صحية متميزة”، مشددا على ان “نفس الفضل نجده لهذه التعاضديات في تمويل قطاع الصحة ككل ببلادنا، حيث تلعب دورا هاما في تعبئة موارد مالية مهمة لفائدة القطاع الصحي بالقطاعين العام والخاص، ومساهمتها الفاعلة في إحداث شبكة من الخدمات الصحية بالعديد من المدن المغربية، خاصة في طب الأسنان. بالاضافة إلى مجموعة من الصناديق المستقلة لتغطية أخطار الشيخوخة والوفاة، وهو ما جعل القطاع التعاضدي يصبح أول مؤمن اجتماعي وصحي، وثاني مستثمر في القطاع الصحي ببلادنا. علاوة على مراكمته لخبرة مهنية طويلة لا يمكن تجاهلها أو التقليل من أهميتها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد