انطلاق موسم حصاد الحبوب البورية بمنطقة العطيف بالسمارة

اعطى عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، صباح يوم السبت 12 الانطلاقة الرسمية لموسم حصاد الحبوب البورية بمنطقة العطيف التابعة لجماعة حوزة، وذلك بحضور وفد رسمي ضم المنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية.

وتندرج هذه المحطة الفلاحية المهمة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الفلاحين، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي، وتشجيع الاستثمار في سلاسل الإنتاج الفلاحي، ضمن رؤية تنموية شاملة ترتكز على مضامين الجيل الأخضر 2020-2030، وتضع ضمن أولوياتها تثمين الموارد الفلاحية وتحسين دخل الساكنة القروية.

وقد شهد الموسم الحالي انخراطا فعّالا للمزارعين المنضوين تحت لواء تنظيمات مهنية، حيث تمت زراعة ما يناهز 5000 هكتار ببذور مختارة من الشعير والقمح الصلب، تمتاز بقدرتها على التأقلم مع المناخ الجاف للمنطقة. ووفق المؤشرات الأولية، بلغ متوسط المردودية 10 قناطر للهكتار، بإنتاج مرتقب يصل إلى 30 ألف قنطار، ما يمثل دفعة قوية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب بالإقليم. وتتجاوز القيمة الاقتصادية لهذا الموسم سقف 3.5 مليون درهم من حيث القيمة المضافة، مع خلق ما يفوق 7300 يوم عمل، مما يترجم أثرًا اجتماعيًا مباشرًا على الأسر الفلاحية المستفيدة، ويُعزّز من دينامية الاستقرار القروي.

وفي إطار مواكبة هذه الدينامية، عبّأت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات موارد مالية وتقنية هامة، شملت توفير 10 أطنان من بذور الشعير و20 طنًا من القمح المختار، عبر الشركة الوطنية لتسويق البذور. كما تم تخصيص غلاف مالي يفوق 6 ملايين درهم لاقتناء جرارات ومعدات حصاد حديثة، لفائدة المهنيين والجمعيات الفلاحية، ما يسهم في تعزيز الأداء التقني ورفع جودة الإنتاج. وساهمت التساقطات المطرية المسجلة هذا الموسم، والتي بلغت 35 ملم، في تحسين الظروف الزراعية ودعم الإنتاجية، ما يبشر بموسم حصاد جيد وذي جودة عالية.

وفي أفق تطوير هذا الزخم الفلاحي، تم إطلاق عدد من المشاريع المستقبلية الرامية إلى تمكين شباب المنطقة من ولوج سلاسل الإنتاج والتسويق، خصوصًا في مجالات تخزين وتسويق المنتوج، وتسيير المعدات، وتقديم الاستشارة الفلاحية المتخصصة.

المصدر ميديا : المحجوب الانصاري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد