انطلقت، يوم أمس السبت بفضاء ساحة المسيرة ببني ملال، فعاليات المعرض الجهوي الثالث للصناعة التقليدية، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لبني ملال خنيفرة بشراكة مع دار الصانع والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والمجلس البلدي للمدينة ، إلى غاية 18 غشت الجاري تحت شعار “الصناعة التقليدية هوية وطنية ودعامة تنموية”.
ويشارك في هذا المعرض، المنظم في إطار الإحتفالات بعيد العرش المجيد، والذي حضر حفل افتتاحه عدد من الشخصيات المحلية ، كرئيس وأعضاء غرفة الصناعة التقليدية، وممثل المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وممثلي الجمعيات والتعاونيات المشاركة، أزيد من 62 رواقا، و 62 عارضة وعارض بفضاء ساحة المسيرة الخضراء ببني ملال، بهدف على الخصوص تثمين الصناعة التقليدية والمهارات المتوارثة بهذا القطاع الحيوي ، وكذا التعريف بالطابع الأصيل للمنتوجات التي يبدعها الصانع التقليدي ، إضافة إلى دعم عملية تسويق هذه المنتوجات .
ويؤثث المعرض ، الذي يساهم بشكل كبير في بناء النسيج الإقتصادي والإجتماعي، آخر مبتكرات الصناعة التقليدية المحلية والجهوية وأيضا الوطنية، من خلال أروقة تضم منتوجات صناعة النسيج والنقش على الخشب والخشب المطعم والخشب المزخرف والزربية والفخار والخزف والحدادة التقليدية والصياغة والنقش على الحجر والديكور المنزلي والخياطة التقليدية والطرز بجميع فروعه، والمجوهرات الفضية والأحذية الجلدية وكذا صناعة الدوم، واللباس الصحراوي والرسم على الزجاج.
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال-خنيفرة محمد العقاوي، في كلمة له بالمناسبة، أن المعرض يعتبر مناسبة سنوية وفرصة للصناع التقليديين للتعبير عن إبداعاتهم وخبراتهم الفنية ، وكذا لعرض أفضل المنتوجات التي تزخر بها الجهة ، بالإضافة إلى خلق منصة لنسج لقاءات بين الصناع المشاركين لتبادل المعلومات والتجارب من اجل تحسين جودة الإنتاج وإنعاش ترويجه.
واعتبر العقاوي هذه التظاهرة السنوية ، بمثابة مرآة حقيقية تعكس وضعية تنمية قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم والجهة عموما، لاسيما أن القطاع يعد من بين القطاعات الواعدة في مجال التنمية، بالنظر لطبيعته ومكوناته.