انطلاق فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى إفريقيا للأمن بمراكش

انطلقت اليوم الجمعة بمراكش، أشغال الدورة التاسعة لمنتدى إفريقيا للأمن، المنظم حول موضوع “التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات بإفريقيا “، وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء ومسؤولي منظمات دولية ومسؤولين مدنيين وعسكريين من بلدان مختلفة ضمنها المغرب.

و تروم هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، تسليط الضوء على الحالة الراهنة للأمن بالقارة الإفريقية وكذا على التحديات الكبرى التي يجب على القارة مواجهتها .

وأكد رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية السيد محمد بنحمو، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، أن إفريقيا تواجه العديد من المشاكل في المجال الأمني منها ما هو مرتبط بالإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وأيضا، تنامي ظواهر أمنية جديدة، مشيرا إلى التطورات الجديدة التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء والمشاكل الناجمة عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وأوضح أن المغرب استثمر كثيرا في إفريقيا خدمة للقضايا المتعلقة بهذه القارة، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يعتبر محطة لدراسة الاشكالية الأمنية بالمنطقة، والتأكيد على الدور الذي تلعبه المملكة في مجال أمن واستقرار القارة السمراء، بالإضافة إلى ابراز التجربة المغربية في هذا المجال، والتي تعتبر سياسة أمنية استباقية تشتغل على المديين القريب والبعيد، والجوانب المرتبطة بالحكامة الأمنية وهيكلة الحقل الديني والتنمية البشرية التي تعتبر من الركائز الثلاثة للإستراتيجية المغربية في مواجهة التطرف والإرهاب.

ولاحظ السيد محمد بنحمو أن إفريقيا تتطلع إلى مستقبل أفضل وتتوفر على كل الفرص لتشكل فضاء واعدا مليئا بالأمل ليس فقط للمواطنين الأفارقة ولكن أيضا للإنسانية، مذكرا أن مستقبل العالم يرتكز على هذه القارة التي بإمكانها أن تضمن للإنسانية حاجياتها خاصة في المواد الأولية.

ويلتئم في هذا المنتدى حوالي 300 مشارك رفيع المستوى من بينهم مسؤولين مدنيين وعسكريين ومسؤولين عن منظمات دولية وأمنيين وخبراء من إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا، بغرض التحليل والمناقشة وتبادل التجارب .

ويناقش المشاركون في هذا المنتدى محاور ترتبط بالخصوص، ب”إفريقيا في مواجهة التحديات الغير متماثلة وأعداء الحقبة الرقمية” و”الإتحاد الإفريقي في مواجهة تحديات السلم والأمن بالقارة الإفريقية (التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات)”، و”مكانة الإستخبارات في الهندسة الأمنية لمحاربة الإرهاب” و”الإستراتيجية المغربية في محاربة التطرف العنيف” و”منطقة الساحل والصحراء، عودة التهديد بين الإرهاب المنظم العابر للحدود والمليشيات المسلحة” و”مقاربة النوع في محاربة التطرف والإرهاب ” .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد