السلام.. تلك الكلمة السحرية التي أصبحت أمنية أكثر منها مبدأ تجتمع عليه الأمم، من هذا المنطلق اجتمع شباب من أصول بلجيكية تحت غطاء مهرجان ببروكسيل.
المهرجان استطاع بفضل شبابه ان يجمع مختلف أطياف المجتمع البلجيكي تحت مظلته، بهدف نشر مفهوم سهولة التعايش بين جميع الأديان والمعتقدات، وإمكانية الحوار، وجمع الأفكار، انطلاقا من مبدأ السلم والسلام.
المهرجان يشارك فيه قادة الأديان والنخب السياسية والأحزاب المعارضة والموالية للحكومة في بلجيكا، لمناقشة مفهوم التعايش المشترك وضرورة الوقوف ضد العنصرية، قاسمهم المشترك هو الانتصار لقيم الإنسانية والعيش المشترك. وكذلك تعرض أعمال فنية تدعم القيم الإنسانية السامية التي يدعو لها المهرجان. ويسعى المنضمون من خلال هذه المناسبة إلى تبيان شكل المجتمع، وكيف ستكون صورته وهو يحمل سمات التعايش والتضامن واحترام الآخرين، واحترام الديانات والحوار بينها، والانفتاح على الآخر، وأن يسود الحب والوئام.
وبحسب المنظمين فإن المشاركين الذين سيتحدثون في كلمات لهم بالمهرجان، هم من ديانات مختلفة، موضحين أنه سيشارك متحدثون من ديانات مسيحية ويهودية، وهناك أيضاً كلمات لمتحدثين من توجهات فكرية مختلفة. الجميع سيتحدثون حول نفس الأهداف التي تتعلق باحترام الآخرين، والحوار بين الديانات والثقافات تحت مظلة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الأوروبي عامة والبلجيكي خاصة”، لافتاً النظر إلى أن “ذلك دليل على أن المسلمين يحملون راية السلم والسلام في المجتمع.
وتبقى الرسالة الاخيرة للمهرجان هي السلام والتعايش بين جميع المكونات المجتمع كافة دون استثناء، الخطاب موجه إلى البلجيكيين، وإلى جميع الأديان والتوجهات الفكرية في المجتمع البلجيكي والمجتمع الأوروبي، بكل تعدداته وانتماءاته.