انحراف السلوك عند المراهقين ما بين الحرية وغياب مراقبة الوالدين
انحراف السلوكيات عند المراهقين والشباب هي كل سلوك سيء يسبب الضرر لهم ولمن حولهم، وانحراف السلوك يتجلى في انحراف السلوك القيمي، وانحراف السلوك الأخلاقي، ويقصد بالقيمي قيام المراهق أو الشاب بتصرف ينتج عنه ضياع للوقت أو المال أو الجهد، بالاضافة إلى الأخلاقي الذي ينتج عنه القيام بتصرفات تخدش الحياء وكذا القيام بتصرف عدواني.
ويرجع هذا الانحراف السلوكي إلى العديد من الأسباب والعوامل منها التربية الغير الصحيحة وغياب مراقبة الوالدين وضعف رقابة المجتمع.
وعلاقة بالموضوع كشفت الدكتورة نورة شكري، استشارية نفسية وتربوية وأسرية على أنه من بين أسباب انحراف السلوك عند المراهقين والشباب راجع إلى الحرية المطلقة وانعدام المسؤولية في التصرف من قبل الشباب والمراهقين خاصة وأن الوالدين يمنحون حرية مطلقة لإبنهم المراهق في ظل غياب مراقبتهم لتحركاتهم.
وذكرت نورة شكري على أن انحراف السلوك راجع أيضا إلى رفقاء السوء، حيث تزيد فرصة الانحراف السلوكي عند الشباب مع وجود الصحبة الغير الصالحة، خاصة إذا كان الشاب يعاني من فراغ حيث يهدر وقته وطاقاته في سلوكيات تعود عليه بالمضرة.
وتضيف نورة شكري على أنه من بين الأسباب والعوامل الهامة التي تتسبب في انحراف السلوك هي عدم تربية الأبناء على القيم والاصول الدينية، خاصة وان التربية الدينية السليمة والصحيحة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي، وبالتالي تجعل الشباب يتبعون الطريق المستقيم وتمنعهم من الانحراف.