انتفاضة الجزائر ضد العهدة الخامسة .. اين بوتفليقة ؟

رشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما نفسه  لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل من العام الجاري، ولم يكد يفعل حتى انتفضت الجزائر على بكرة أبيها ضد هذا القرار الغريب والصادم، ترشيح فهم منه الجزائريون انهم في طريقهم للهاوية.

الجزائر التي صنفت على أنها اكثر بلدان العالم الغير قابلة للعيش، والتي تعيش انهيارا اقتصاديا غير مسبوق منذ سنة 2014، خرج ابناءها في انتفاضة شعبية ضد ترشيح بوتفليقة، الغائب الحاضر، الذي يحكم الجزائر منذ 20 سنة. بوتفليقة الذي انهكه التقدم في السن والمرض حتى أصبح لايعرف هل هو موجود حقيقة أم لا، وهذا سؤال أصبح يطرح نفسه بإلحاح، أين بوتفليقة الذي يرشح نفسه لولاية خامسة؟ ومن يسعى من وراء ترشحه للزج بالجزائر في متاهة لايعرف أولها من آخرها؟ لاشك في أن الساعين وراء ذلك هم من جوعوا الشعب الجزائري، وظلموه، واكلوا ثرواته.

أجزم ان خروج الشعب الجزائري الى الشارع للاحتجاج على بوتفليقة لاعلم لهذا الأخير به أصلا ومن يعلمون بذلك لايهمهم الاحتجاج بقدر مايسعون فقط لتحقيق غاياتهم وتصريف ازمتهم الداخلية خارج الجزائر، وهذا مايحرص قادة الجزائر للقيام به دائما، ولذلك تحرص هذه القيادة على محاربة استقرار المغرب طوال هذه السنين بحجة الدفاع عن حقوق الصحراويين السياسية وهو الأمر الذي ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه مجرد نوع من النفاق والاصطياد في الماء العكر من أجل اضعاف المملكة و استهداف استقرارها والوقوف أمام تقدم بلد عربي جار لا لشيء سوى لالهاء الشعب الجزائري الشقيق في مشاكل خارجية لا دخل له فيها بعيدا عن المشاكل الحقيقة التي تقض مضجعه.

الجزائر التي تحشر أنفها دائما في قضايا المغرب وتنصب نفسها كمدافع عن الحقوق، بل وتخلق المشاكل الكثير لجيرانها، هي نفسها التي تتحول الى سيف مسلط على رقاب الشعب الحزائري العظيم، وتنهب خيراته. وتجعله يتخبط في مشاكل اقتصادية واجتماعية لاحصر لها.

انتفض الشعب الجزائري اذن ليقول أنه لم يعد يقبل بالوصاية عليه من طرف قادة تحكموا في رقبته لسنوات عديدة، الجزائر حبلى بشباب قادر على قيادتها الى بر الأمان والخروج بها من عنق الزجاجة، ان يلتحق الطلبة بالاحتجاجات فهذا يدل على ان الشباب قادم وأن جزائر بوتفليقة ومن يدور في فلكه قد انتهت.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد