انتعاش ظاهرة التسول والنصب الالكتروني خلال شهر رمضان

بسبب جائحة كورونا وحضر التجوال التي اكبحت حركة الكثيرين وخاصة ممتهني ظاهرة التسول والنصب حيث لجأ بعضهم الى ذلك عبر المواقع الاجتماعية كبديل للواقع ” لم تبقى ابواب المساجد او الشارع وحتى البيوت طلبا للصدقة حيث العولمة ادت الى ظاهرة اخطر وهو التسول عبر العالم الافتراضي حيث يجني الآلاف الدراهم بدل دريهمات في النمط التقليدي ” يقول احمد ايعزة مهتم

وعن هذه الطرق وتنوعها ” الكثيرون يضعون تدوينة في حساب وهمي ويوزعونها على الحسابات الاخرى بدعوى احد أقاربهم يحتاج الى الدواء لمريض مزمن او ادعاء انه منخرط في جمعية خيرية ويحتاج الى مواد عينية او مالية لتوزيعها كمساعدات على الفقراء وبعضهم يقوم بتسجيل حالة عوز ونداءها في حين يضع هاتفه النقال على الاعلان لتلقي المساعدات .طرق كثيرة يتضح فيما بعد انها للتسول والنصب الشخصي وليس لمساعدة الاخر ” يقول عبد النبي المكاوي باحث اجتماعي .كما ان البعض يستغل عدد متابعي احدى المواقع لينشر اعلانا وهميا قصد النصب ” ولجت احدى مواقع خدمات البيع والشراء ولفت انتباهي سيارة معروضة للبيع وبثمن مناسب جدا ورقمه الهاتفي واتصلت به بعث لي صور السيارة إضافية واتفقنا على المبلغ قال لي بان ادفع له تسبيقا حتى يتاكد من عملية البيع وفعلا قمت بارسال له مبلغ مالي بعدها اغلق هاتفه ” تقول سناء الحمداوي .

تتعدد الطرق والوسائل حتى على تطبيقات الهاتف النقال ” اتصل بي شخص قال بانه يعرفني وقت ساعدته في وقت سابق وادعى انه من دولة افريقية وسياتي للمغرب لبيع سيارة واشياء اخرى منزلية وهواتف نقالة وعرضهم علي بثمن مناسب وقبلت ذلك بعد اربع ساعات اتصل بي وقال انه عند الجمارك ويريد مبلغا قصد تعشير حمولته كما احال الهاتف على شخص اخر بلهجة مغربية قال انه جمركي واكد الحمولة ومبلغ التعشير وفعلا ارسلت له مبلغا ماليا مهما بعدما ارسل لي نسخة من جواز سفر وبعد ساعتين اتصل بي قائلا انه يريد مبلغ مصاريف الطريق من محروقات واكل وفعلا بعثتها له وبعد ساعة قال لي ان السيارة تعطلت ويريد مبلغ لاصلاحها هناك عرفت اني ضحية عملية النصب فحينما قلت له ليس لذي اي درهم ابعثه لك اغلق هاتفه الى الان ” يقول د محمد سالم . هناك بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقعون ضحايا للمتسولين بسبب التعاطف الشديد بالحالات التي تعرض نفسها على أنها في ضائقة مالية ” احدى الاشخاص اتصل بي في الدردشة وقال انه كان مع اسرته وتعرض لحادثة سير واحد ابناءه تعرض لكسر وفي حاجة لسلف ويرده خلال اسبوع وارسل لي صورة تزكي قوله وفعلا ارسلت له المبلغ المالي كقرض ومنذ الوقت الحدد اتصل به هاتفه مغلق ” يقول (احمد .ب ) .

الكثير من هؤلاء يلامسون الجانب الانساني في المواطن أسباب تحرك العواطف الإنسانية.

” من الضروري عدم الاهتمام باقوال مثل هؤلاء وتحكيم منطق العقل وان التعامل مع المواقع الاجتماعية هو افتراضي وفي حالة المساعدة لابد من مباشرة الحالة والوقوف عليها كما على الجمعيات القيام بالتوعية والتحسيس للتصدي لمن يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي أداة للتكسب والنصب وعليها توعية الجيل الحالي الذي يتعامل مع التكنولوجيا في كل مناحي حياته ” يقول عبد الحميد الشافعي مهتم .

واغلب الذين يتعرضون للنصب يصمتون ولا يتجهون لتوجيه شكوى امام الدوائر الامنية ” صمت هؤلاء المتضررين يساهم في انتشار الظاهرة وتوسعها وعلى المواطن الذي وقع في الفخ التوجه للامن بشكايته قصد ردع هؤلاء بحيث هناك فرق بولايات الامنية تهتم بالجرائم الإلكترونية ” يضيف الشافعي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد