كشف مقطع فيديو يتداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي شخصا مكشوف الوجه، يتحدث داخل سيارة مع مواطنتين والدتهما رهن الاعتقال بتهمة تكوين عصابة إجرامية.
مقطع الفيديو الذي تتوفر “المصدر ميديا”، يظهر الشخص الذي يبدو أنه وسيط في ملف قضائي، لا يدري أنه محط التصوير السري، قد وعد ابنتي المدانة أنه قام بالمستحيل مع هيئة الحكم من أجل إصدار حكم بشهرين حبسا، عوض ما تنص عليه فصول المتابعة في القضية.
العرض الذي قدمه الشخص “الوسيط” لم يرق ابنتي المعتقلة، حيث أخبرته إحداهما بأن الاتفاق كان هو البراءة أو الحكم بما قضت من فترة الاعتقال مقابل مبلغ مالي قدر في 35 ألف درهم، سواء للوسيط أو لهيئة الحكم في الملف.
وربط الشخص الذي يظهر في الفيديو اتصالا هاتفيا بشخص قدمه للشابتين، على أنه “القاضي” الذي سيصدر الحكم في حق والدتهما، الشيء الذي يعني أن الملف لم يحسم فيه بعد، ملتمسا منه تخفيف الحكم لحده الأدنى، وذكره بالمقابل المادي المتفق عليه.
واتصلت الابنة بوالدتها “تورية” لتخبرها بأن الحكم في حقها هو شهرين حبسا نافذا، قضت منها 20 يوما وتبقى منها 40 يوما، الشيء الذي لم يرضها، مذكرة الشخص في نفس المكالمة بأنها أعطته 35 ألف درهم لتحصل على البراءة وليس الإدانة.