الگرگارات..وهل يضام عرين الأسد؟

سئل أحد الحكماء لم لا ترد على الإساءة بمثلها ؟!

فأجاب لا ترى عيني ولا تسمع أذني إلا ما فيه صلاح همي وشأني !
وهذا بالضبط كان نهج قادة المملكة المغربية على امتداد أكثر من عشرين يوم من الاستفزازات التي كان مصدرها زمرة من المنتمين لجبهة البوليزاريو، الذين قدموا الى حدود المملكة الشريفة مع الجارة الجنوبية موريتانيا، ودقوا فيها إسفين حقدهم ومكرهم، ليوقفوا بدون وجه حق، حركة المرور عند معبر الكركرات ويمنعوا الآمنين من مواطني البلدين من السفر والعبور بحرية كما تضمنها لهم جميع المواثيق الدولية !

هولاء القوم القاطعين للطريق استغلوا حلم الحليم وتمادوا في شل العصب التجاري الواصل بين المغرب وموريتانيا وسائر دول غرب افريقيا، هذا المعبر الذي يشكل مصدر دخل عشرات الآلوف من البشر بشكل مباشر والكثير من الخلق الآخر بشكل غير مباشر !

سياسة المملكة لم تبن يوما على منطق رد الفعل، بل التأني والدراسة والتخطيط ثم التدقيق فالتحرك في الوقت المناسب، بخطوات تذكرنا بعمل الجراح الماهر الذي يمرر مشرطه على جسم المريض، فيستأصل الذي فسد من أنسجة وأورام بقدر الحاجة، ولا يسبب من الألم إلا ما لابد منه في هذه الحالات .

تحرك القوات المسلحة الملكية فجر 13 نونبر هذا، ضد الجماعة المحاصرة لمعبر الكركرات، خير دليل على ما أسلفنا من حسن تصرف القائمين على شؤون المملكة الشريفة، بحيث تم طرد الفئة الباغية من تخوم المعبر، وتحريره وإعادة الأمور إلى طبيعتها، كما كانت عليه قبل العدوان عليها من طرف منتسبي البوليزاريو هؤلاء !

ونحن هنا كمواطنين وكإعلاميين وفاعلين مجتمعيين، لا يسعنا إلا أن نصلي للعلي القدير حمدا وشكرا على حكمة وحزم وحسم أصحاب العرين، عرين الأسد، أسد المملكة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد