اليحياوي: القصر ينبه شباط للتراجع إلى الخلف

أكد يحيى اليحياوي أستاذ علم الإجتماع السياسي بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، أن الخرجة الإعلامية للمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري أمس الثلاثاء على القناة الأولى للتعليق على تصريحات حميد شاط الأمين العام لحزب الإستقلال بخصوص موريتانيا، أنها لا يمكن ان تتم إلا بأذن من المؤسسة الملكية.

وقال اليحياوي في تصريح لـ”مصدر ميديا” إن تحميل شباط مسؤولية تصريحاته بهذا الخصوص من قبل مستشار ملكي هو بمثابة تنبيه بضرورة التراجع إلى الوراء، وعدم الانخراط في مؤامرة داخلية على مستوى المؤتمر الوطني في مارس المقبل.

وأضاف أن شباط لازال راغبا في إستمرار نفوذه داخل الإجهزة التقريرية للحزب، في الوقت الذي كان عليه أن يتوارى إلى الوراء بعد بلاغ وزارة الخارجية الشديد اللهجة وبلاغ القادة التاريخيين للحزب.

وفي سياق آخر، اعتبر اليحياوي أنه بعد انتهاء مهمة العودة للإتحاد الإفريقي بنجاح كان لا بد أن يتم التنيه على أن تصريحات شباط كأمين عام حزب كانت غير مسؤولة وسببت مشاكل، و الدولة لا زالت غاضبة.

يشار إلى أن شباط سبق وأن صرح في لقاء حزبي بأن موريتانيا كانت اراضي مغربية، الشيء الذي تسبب في غضب الدولة الموريتانية، وأصدر على إثرها أكبر أحزابها بلاغا شديد اللهجة يطالب فيه حميد شباط بالإعتذار.

وهدد بالرد على هذه التصريحات في الوقت المناسب.

وعلى إثر هذا الحادث أجرى الملك محمد السادس اتصال هاتف مع نظيره الموريتاني لتهدئة الأجواء، قبل أن يبعث بوفد هام يترأسه رئيس الحكومة المعين عبد الإل بنكيران لتسوية الأوضاع.