اليازغي: المغرب ساهم في سقوط ”حياتو”و التدبير داخل الكاف سيكون تشاركيا

صفعة قوية تلك التي تلقاها أعداء الوحدة الترابية، بعد سقوط أهرام التحكم في القلعة الضامة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم خلال الأسابيع الماضية،التي كشفت عن حقبة جديدة لكرة القدم المغربية في موقعها الإفريقي داخل أسوار الكاف، بعد أن تمكن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الفوز بمقعد داخل المكتب التنفيدي للكاف على حساب منافسه المباشر و رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابق محمد روراوة تزامنا مع سقوط شيخ المسيرين عيسى حياتو الذي انتهى معه زمن الاستبذاد و الطغيان الذي بدأه من سنة 1988 إلى حدود 2017.

وقوى المغرب موقعه داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بفضل الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها جامعة القجع لتطوير ممارسة كرة القدم في إفريقيا مع الاتحادات الإفريقية لكرة القدم، إذ تم توقيع ما يفوق 40 اتفاقية شراكة و تعاون مهدت للقجع الظفر بشكل مريح بمقعد داخل المكتب التنفيدي للكاف و الذي لم يسبق للمغرب أن كان عضوا فيه من قبل إلا في مناسبة واحدة .

وفي هذا الإطار قال منصف اليازغي في تصريح خص به “المصدر ميديا”، أن عودة المغرب إلى الكاف كان أمرا مطلوبا منذ سنوات،حيث إن المغرب سبق له وأن دخل المكتب التنفيدي لأعلى سلطة تقريرية إفريقية لكرة القدم بين 1988 إلى غاية 2004، لتقع القطيعة بعد 16 سنة قبل أن تتفاقم أزمة التواصل بين الكاف والمغرب بعد أن قرر الرئيس السابق عيسى حياتو حرمان المغرب من المشاركة في نسختين من بطولة أمم إفريقيا بعد إعلان انسحاب المغرب من تنظيم نسخة 2015، و بالتالي كان لزاما على المغرب في إطار ضمان مصالح المنتخبات الوطنية أن يحجز مكان له في المكتب التنفيدي للكاف قبل أن يتم الطعن في القرار بعد أن لجأ المغرب لمحكمة الطاس لتبرير موقفه.

و اعتبر اليازغي أن عودة المغرب في شخص فوزي القجع إلى كنف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، يأتي تزامنا مع السياسة العامة للدولة المؤطرة بمبادرة ملكية، والتي من خلالها وسع المغرب في إطار رؤية استراتيجية نطاق التشاركية مع الدول الإفريقية بفضل الاتفاقيات الموقعة في جميع المجالات و التي تعززت بفضلها المبادلات التجارية بين المغرب و دول القارة السمراء، إذ أن هذا الأمر كان له انعكاس إيجابي على الشأن الرياضي على اعتبار أن السياسة تتقاطع مع الرياضة في جميع تجلياتها.

و أشار المتحدت ذاته أن المغرب شارك في تخليص الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من طغيان حياتو الذي عمر لأزيد من 29 سنة إلى جانب المصريين و التونسيين، لدعم ملف ترشح الملغاشي أحمد أحمد، في سباق رئاسة الكاف، و تغيير نمط التدبير داخل المؤسسة وذلك بفضل استراتيجية عمل مبنية على روح التشاركية جعلت أحمد أحمد يفوز بمنصب الرئاسة، كذلك هو الشأن بالنسبة للصراع الذي وقع بين روراوة والقجع والذي انتهى بفوز هذا الأخير وخروج رئيس الاتحادية الجزائرية من الباب الضيق بعد أن حصد 7 أصوات فقط في مقابل 45 صوت للقجع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد