الوفي: يركز المغرب على الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الشامل في أفق 2030

ترأست نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وعامل عمالة الجديدة، أشغال لقاء تواصلي يوم الأربعاء 12 يونيو 2019 بمقر عمالة الجديدة، حيث عرف هذا اللقاء، الذي خصصت أشغاله لتقديم ومناقشة أهم البرامج المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة بإقليم الجديدة، حضور ممثلي السلطات المحلية، والمنتخبين، والمجتمع المدني.

وأعربت كاتبة الدولة عن سعادتها للتواجد في هذه الجهة وذكرت بالسياق العام الذي يتسم بالاحتفال باليوم العالمي للبيئة، وكذلك بالتزام المغرب تحت الرعاية الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله ، الرجل البيئي بامتياز والذي حضر شخصيا قمة الأرض سنة 1992. ومنذ ذلك الوقت، قام المغرب بخطى ثابتة توجت بالاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ما خول للمغرب اليوم الحصول على ريادة وجبت استمراريتها. ومن جهة أخرى، ذكرت كاتبة الدولة ببعض المؤشرات المقلقة للتلوث وتدهور الثروات الطبيعية وبالرهانات البيئية التي وجبت ترجمتها إلى فرص للتنمية المستدامة واستثمار أخضر مندمج.

أما فيما يخص جهة الدارالبيضاء – سطات، تضيف الوفي، فقد قامت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في إطار بلورة المخطط الجهوي للمحافظة على البيئة ومحاربة التغيرات المناخية، بإنجاز المرحلة الأولى من هذا المخطط والمتعلقة بتقرير حول الحالة البيئية للجهة، وذلك بإشراك ممثلي السلطات المحلية، والجماعات الترابية، والقطاعات الوزارية، والهيئات العمومية، ورؤساء الغرف المهنية، والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني. هذه الدراسة ستمكن الجهة من التوفر على إستراتيجية جهوية للبيئة والتنمية المستدامة.

و ساهمت كتابة الدولة، تؤكد الوفي، بإنجاز عدد من المشاريع البيئية في إطار البرامج الوطنية التي تمت بلورتها بشراكة بين كتابة الدولة وعدد من القطاعات الوزارية الأخرى كوزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية، خصوصا البرنامج الوطني للتطهير السائل حيث بلغ تمويل كتابة الدول 385.4 مليون درهما لإنجاز عدد من مشاريع التطهير السائل بمجموعة من المراكز بالجهة منها الجديدة، أزمور، أولاد فرج… وأخرى في طور الإنجاز أو الانطلاق منها البئر الجديد، سيدي إسماعيل، مولاي عبد الله.

فيما يخص تدبير النفايات، تشير السيدة الوفي، فإن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي أقرها المغرب ترتكز على هدف كبير يتمثل في الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الشامل في أفق 2030، وعلى سبيل المثال، فإن تثمين المواد عبر التدوير وإنتاج السماد العضوي، والتثمين الطاقي عبر إنتاج البيوغاز والمحروقات البديلة، يقدر سوقها الدولي بنحو 20 مليار دولار أمريكي في أفق سنة 2050.

وفي هذا الصدد، ثمنت كاتبة الدولة إنجازات وزارة الداخلية وكتابة الدولة خاصة تفعيل وتمويل البرنامج الوطني للنفايات المنزلية حيث تم على صعيد إقليم الجديدة انجاز المخطط المديري الإقليمي لتدبير النفايات المنزلية لإقليم الجديدة، والمخطط المديري الجهوي لتدبير النفايات الصناعية والطبية والصيدلية غير الخطرة والنفايات النهائية والفلاحية والهامدة مع مواكبة الفاعلين المعنيين من أجل تأهيل المطارح العشوائية المتواجدة بتراب الإقليم بالدعم الكامل.

ومن جهة أخرى، ذكرت الوفي بالبرنامج الوطني للهواء الذي أعدته كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بشراكة مع كل الأطراف المعنية بما في ذلك مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والوزارة المكلفة بالصناعة ووزارة الداخلية والذي يشمل جميع جهات المملكة. ويهدف هذا البرنامج إلى تقليص التلوث الناتج عن الوحدات الصناعية ووسائل النقل، وتقوية الترسانة القانونية لتقليص تلوث الهواء، وكذا رفع مجهودات الأطراف المعنية لمواجهة مشاكل تلوث الهواء.

وفي إطار البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية، ونظرا للدور الأساسي الذي تلعبه التربية البيئية، تشدد السيدة الوفي، فقد تم إحداث وتجهيز نوادي بيئية مع تنظيم دورات وورشات تكوينية جهوية لفائدة المنشطين البيئيين.

وأخيرا وفي مجال الشراكة مع الفاعلين المحليين تقوم كتابة الدولة بتنظيم ورشات تكوينية لفائدة عدة شركاء تهدف لدعم قدراتهم ومواكبتهم لإنجاح تفعيل القانون الإطار 99.12 حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والتنزيل الأنجع للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد