الوسط الفني المغربي خلال 2017: تألق نجوم صاعدة ورحيل نجوم رائدة تتخلها عقبات ضريبة الشهرة

عرفت الساحة الفنية المغربية خلال عام 2017 مجموعة من الأحداث المختلفة خصوصا في الجانب المتعلق بالحياة الشخصية للمشاهير المغاربة وبروز أسماء صاعدة  إلى جانب فقدان الوسط الفني لأبرز رواده الذين خلدوا أعمالا لن ينساها المغاربة.

بروز أسماء فنية مغربية شابة خطفت الأنظار سنة 2017

اقتحمت مجموعة من الأسماء المغربية الشابة الساحة الفنية خلال عام 2017 بأعمال حطمت أرقاما قياسية و لفتت أنظار الجمهور كالراقصة مايا دبيش التي استطاعت أن تفرض اسمها بقوة في الوسط الفني برقصها المثير و في طريقة حديثها عن حياتها الشخصية و الرد على الانتقادات الموجهة إليها من طرف الجمهور و الإعلام بقوة و جرأة كبيرين.

المغني الشاب أيمن السرحاني، يمكن اعتبارة نجم سنة 2017 وذلك من خلال أعماله التي حققت نسب مشاهدة عالية بالإضافة إلى إحيائه لمجموعة من السهرات في عدد من المهرجانات ، حيث تميز أسلوبه الغنائي بنمط “الراي” و تصوير فيديو كليباته عن طريق “السيلفي”، وكانت أبرز أغانيه التي أصدرها تتكلم عن حبيبته السابقة “حياة”.

في الجانب المتعلق بالدراما التلفزية، حققت الممثلة الصاعدة سكينة درابيل شهرة منقطعة النظير من خلال مشاركتها في سيتكوم “الخاوة” لمخرجه ادريس الروخ، والذي بثته القناة الثانية حلال شهر رمضان المنصرم، حيث تألقت بشدة في تجسيد الدور الذي أسند إليها بعفوة و تلقائية جعلها تكسب محبة الجمهور المغربي وفتح لها باب الشهرة على مصراعيه.

الفنانون المغاربة والمشاكل المختلفة

عاش عدد من المشاهير المغاربة على وقع العديد من المشاكل التي أثرت بشكل أو بآخر على سمعتهم وعطاءاتهم، كان أبرزهم الفنان سعد لمجرد الذي لا تزال حريته مقيدة في الديار الفرنسية بسبب قضية الاعتداء الجنسي على الفتاة الفرنسية لورا بريول التي اتهمته بتعنيفها واغتصابها أواخر سنة 2016، حيث قضت المحكمة خلال عام 2017 تمتيع لمجرد بالسراح المؤقت دون مغادرة التراب الفرنسي وارتدائه السوار الإلكتروني بعد مكوثه لأزيد من خمسة أشهر في السجن.

وبالإضافة إلى مشكل لورا بريول، انضاف مشكل آخر ليثقل كاهل لمجرد، إذ طالبته شركة “كايرو باي نايت” التي تكلفت بتنظيم حفله الأخير الذي تعذر عليه الحضور بسبب قضيته مع بريول، حيث تكبدت الشركة خسائر مالية كبيرة أدت إلى إعلان إفلاسها موضحة أن الشركة خسرت 84 ألف يورو، متهمة سعد لمجرد بالسبب المباشر في الإفلاس الشيء الذي جعلها ترفع دعوى قضائية ضده لإلزامه بالتعويض عن الضرر المادي الذي لحق بالشركة والمقدر في مبلغ 280 ألف يورو حسب ما ذكرته أحد المواقع الفرنسية.

وحسب ما أفادت به ذات المصادر ، فإن السلطات الفرنسية قامت بمصادرة الحسابات البنكية لسعد لمجرد، لكنها عثرت على مبلغ 20 يورو فقط في إحدى حساباته.

ورغم كل هذه العقبات، أصدر لمجرد شهر غشت الماضي، أغنية تحمل عنوان ” let go “، واستطاعت أن تحقق نجاحا باهرا بسرعة مهولة.

إلى جانب سعد لمجرد، أثار شريط فيديو لنجمة الأغنية الشعبية نجاة اعتابو تعاتب من خلاله مسؤولي مسقط رأسها مدينة الخميسات على الإهمال المتواصل الذي تعيشه البنيات التحتية للمدينة، اتهمها رئيس المجلس البلدي لمدينة الخميسات، بالانتقام من خلال نشرها للفيديو الكاذب بعد رفض السلطات المعنية بالمدينة الزمورية منحها رخصة تقديم الخمر في المطعم الذي تملكه في المدينة.

وبخصوص أشرطة الفيديو التي كانت مصدر المشاكل للفنانين المغاربة، شريط فيديو المطربة الأمازيغية فاطمة تيحيحيت الذي ظهرت فيه في وضعية مخلة بالحياء، لكنها نفت بعد ذلك كل ما ظهر بالفيديو مؤكدة بحرقة شديدة أنها ليست هي الموجودة بالشريط المصور، و أن هناك أعداءا للنجاح حاولوا تويج الفيديو لضرب سمعتها الطيبة وأخلاقها التي تتحلى بها في الوسط الفني المغربي.

رحيل الرواد 

كانت سنة 2017 مليئة بالأحزان بعد أن فقدت الساحة الفنية المغربية أسماءا مبدعة و التي بصمت على مسيرة فنية زاخرة بالعطاء في العديد من الأعمال.

محمد الجندي نجم الدراما المغربية رحل إلى دار البقاء عن عمر يناهز 79 عاما، بعد أن خلف وراءه مسيرة فنية غنية في الدراما و التلفزيون، وكذا الممثل جمال الدين الدخيسي الذي رحل عن عمر يناهز 63 سنة على بعد شهر من تكريمه في النسخة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم، كما شغل منصب أستاذ ورئيس لشعبة التشخيص بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومديرا للمسرح الوطني محمد الخامس، وعن عمر يناهز الـ90 سنة، غادر المسرحي والإعلامي عبد الله شقرون، زوج الممثلة المغربية، حيث ترك الراحل العديد من المؤلفات التي أصدرها كمؤلف “حياة في المسرح”، و مؤلف”فجر المسرح العربي بالمغرب”، و غيرها من الإصدارات الفنية التي أغنت الخزانة المغربية.

وغادر الملحن المغربي أحمد كورتي عن سن يناهز 65 عاما، حيث لحن أغاني لعدد من المغنيين المغاربة المرموقين كمحمود الإدريسي و لطيفة رأفت بعيدا عن أضواء الإعلام والشهرة كباقي الملحين، شأنه في ذلك شأن نجمة “العيطة الزعرية” زهرة الحاميدي المعروفة ب”الشيخة خربوعة” التي غادرت في الأسبوع الأخير من سنة 2017 في صمت مهول تاركة وراءها رصيدا غنيا في فن العيطة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد