في موقف غريب أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجارة الشرقية للمغرب، خطباء المساجد بكافة التراب الجزائري إلى تخصيص خطبة اليوم الجمعة لما يحدث في فلسطين و”الصحراء الغربية”، واصفة الأقاليم الجنوبية بأنها محتلة من طرف المغرب.
وطالبت المراسلة من خطباء الجمعة التحدث في خطبهم عن الأحداث العالمية التي تشهدها الساحة الدولية، حول ما أسمته “استيطان واستعمار وظلم تعيشه الشعوب المستضعفة”، وذلك “بتواطؤ وتآمر من سدنة الاستعمار والاحتلال وبائعي الضمائر”، سعيا لم اسمته ذات المراسلة: “تحقيق مصالح آنية وعقد صفقات التطبيع مع الكيان الغاصب على حساب المبادئ الإنسانية والأخوة الإيمانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها”، في محاولة بائسة لربط قضيتيتن لا علاقة لهما ببعض، بغاية تأليب وتجييش عواطف الجزائرين.
وأثارت الدعوة التي تكشف عن محاولة النظام الجزائري إستغلال الدين لتصريف مواقفه العدائية تجاه المغرب، موجة من الإنتقاد و السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة المغربية وقال بعض المدونبن المغاربة إن الجارة الشرقية (الجزائر ) فقدت صوابها، وأبان مرتادوا وسائط التواصل المغاربة أو الجزائريين عن وعي وحس مسؤول من خلال الفهم الرزين أن دعوة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية هي دعوة نظام سياسي حاقد لا دعوة مواطنين جرائريين أشراف.
ويأتي هذا التصرف أياما بعدما أحرزه المغرب من إنجازات دبلوماسية في قضية الصحراء، كان آخرها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى قرارها المتعلق بافتتاح قنصلية في الصحراء.
يشار أن الملك محمد السادس كان قد اكد في اتصال هاتفي مع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، على ان دعم المملكة والملك للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، مشددا على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.