في مشهد مخيب لثقة الشارع الرياضي المغربي، رفض كل من يوسف النصيري و حمزة منديل، الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، مباشرة بعد وصول بعثة المنتخب المغربي إلى الدار البيضاء قادمة من الغابون، حيث اكتفى اللاعبان بإعطاء تبريرات واهية لعدم التعليق على مشاركتهم في الكان التي لم ترتقي للمستوى المطلوب حسب التقييم الفني للمراقبين والمختصين في الشأن الكروي.
ووجه الجمهور المغربي حملة من الانتقادات للاعبان على مواقع التواصل الاجتماعي، اللذان لم يقدما مستوايات كبيرة في المباريات الأربع التي خاضها الأسود لحساب كان الغابون، بسبب افتقادهم للتجربة والنضوج التكتيكي المطلوب في بطولة تلعب على الجوانب الفنية الدقيقة، إذ أنهم وقعوا في فخ الأخطاء الفردية خصوصا النصيري الذي أضاع عددا من الفرص السانحة للتسجيل خصوصا في مباراة دور الربع أمام المنتخب المصري.
مشهد ”التعالي” من جانب اللاعبان اللذين رفضا بطريقة ”الهواة” التحدث مع وسائل الإعلام، أظهرت بما لا يدعو للشك أن التكوين البيداغوجي الرياضي للاعبين المغاربة لازال في مراحل جنينية، خصوصا و أن التواصل مع الإعلام يعتبر جزء ا من ”البروفايل الاحترافي” الذي يكتسبه اللاعب سواء داخل الملعب أو خارجه. والذي يرفع من قيمته المعنوية عند الجمهور.
من جانبه تفاعل لاعب ديبورتيفو لاكورونيا فيصل فجر بشكل عفوي مع الصحافة، إذ جدد اعتذاره للشعب المغربي على إقصاء المنتخب المغربي من دور الربع، مؤكدا أن المشاركة كانت إيجابية إلا أن الحظ لم يحالف العناصر الوطنية، بالإضافة إلى وجود بعد العوامل الأخرى التي ساهمت في الإقصاء لعل أبرزها أرضية الميدان التي لم تساعد اللاعبين المغابرة على تقديم الأفضل.