ألم يان للوطن ان يهدأ ؟

انت مخطأ وانا هنا لأقصيك من المشهد !

لسان حال الجميع هنا في هذا البلد في هذا الزمن وفي هذا الظرف ، اهل الحسيمة انفصاليون وفوضويون ودعاة فتنة !

الدولة متعنتة ولا تستجيب للمطالب المشروعة للمواطن !

الاحزاب لا تمثيلية لها في الشارع !

المنتخبون فاسدون مفسدون لا يصلحون الا احوالهم الخاصة !

لغة اقرب لاعلان حرب بين مكونات وطن يمر بمرحلة حرجة من تاريخه الحديث، تطغى هاته الأيام على خطابات مختلف اطراف الازمة في الريف .

ما يقع في الحسيمة مأساة وطن متعددة الأوجه ومن ابرز تجالياتها فقدان الثقة بين الاطراف الفاعلة والقوى المؤثرة في الموضوع ،فأصل المشكل اقتصادي واجتماعي والدولة معنية اكثر من غيرها بحل مشاكل المنطقة ولكن هل مع استمرار هذا الاحتقان والضغط ستقوم السلطات بالاستجابة وتتهم بكونها لا تتحرك ولا تحقق مطالب المواطن الا تحت الضغط وبالتالي تجازف بتكرار التجربة على امتداد تراب البلد ؟

وهل ساكنة اقليم الحسيمة والريف لديهم من الضمانات ما يكفي للرجوع لبيوتهم في انتظار تحقيق ملفهم المطلبي والذي قد يضاف اليه ضمان عدم تعرض المنطقة لإجراءات انتقامية مستقبلا ؟

وللخروج من ضيق الأزمة الى فسحة الأمل وبالتالي الى حالة الانفراج هل سيوجد هناك من طرف ثالث قادر على نسج علاقة ثقة او اعادة نسجها بين اطراف الازمة كافة وهل هناك من رجالات هذا البلد من لا يزال يحظى بثقة الكل وقبل ذلك بحكمة تسع الكل ؟ ام ان منطق الا منطق سيسود ويفرض حلول جد مؤلمة قد تغطي الجرح الى حين تقرحه بعد حين و تحوله الى داء مستعصي على العلاج لا سامح الله !

ايدينا على قلوبنا وقلوبنا مع الجميع تضج بأمل قريب في حل سعيد لأزمة تكاد تصيب الوطن بما لا تحمد عقباه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد