الموظفون حاملو الشواهد بالتكوين المهني يضربون عن الطعام
أضراب الموظفون من حاملي الشواهد بالتكوين المهني عن الطعام أمام الادارة العامة بالدار البيضاء منذ صباح الإثنين 16 أكتوبر، وذلك احتجاجا على حرمانهم من احتساب شواهدهم العليا طيلة السنوات الماضية، اضافة إلى عدم استفادتهم من 3 و 6 و 9 و12 سلما وظيفيا كاملا عن ترتيبهم الإداري والمالي، من بين السلالم الوظيفية الـ 30 بمكتب التكوين المهني المعادلة للسلالم الـ 11 بالوظيفة العمومية.
وفي تصريح للمصدر ميديا قال الكمال يعيد المنسق الوطني ” ياتي هذا الاعتصام والاضراب عن الطعام كرد فعل على سياسية التجاهل التام الذي يتبناه مجموعة من القيمين على القطاع الذي نعتبره قطاعا استراتيجيا، وهؤلاء القيمين يتجاهلون التوصيات الملكية السامية في حق موظفي التكوين المهني لعدة سنوات”، مضيفا ” سيتواصل التصعيد إلى حين تحقيق مطالبنا المشروعة المتمثلة في احتساب أعلى الشواهد لجميع الفئات المتضررة، و بأثر رجعي بالنسبة للفئة التي أسيء ترتيبها عنوة لحظة توظيفها”.
وكشف المنسق الوطني عن تدخل السلطات المحلية لفتح باب الحوار مع القطاع الوصي من أجل ايجاد حل وسط، وهي الخطوة التي تفاعلت معها التنسيقية بالايجاب.
هذا وقد تم عقد لجنة مكونة من أعضاء المكتب الوطني اجتماعا أوليا مع إدارة الموارد البشرية بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية، و في جو من المسؤولية بين جميع الأطراف، تمت مناقشة ملف حاملي الشواهد العليا، حيث دافعت اللجنة بكل قوة عن مبدأ الحق في احتساب أعلى الشواهد لجميع الفئات، مذكرة بأن المكتب يعترف و يستفيد من مؤهلات و كفاءات المكونين المرتبطة بشواهدهم غير المحتسبة، مما يتسبب في تزايد احتقان هذه المجموعة لدرجة التضحية بالنفس تعبيرا عن الظلم و الحيف. في حين أشادت إدارة الموارد البشرية بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها حاملو الشواهد العليا داخل مكتب التكوين المهني من أجل مصلحة شباب هذا الوطن، و أنها تحرص على توفير الظروف الملائمة لخلق جو عمل مريح لجميع الموظفين، كما عبرت عن استعدادها لدراسة ملفات المتضررين للتوصل لحلول منصفة في احترام تام للقانون، مما أفضى إلى الاتفاق على لقاء تواصلي ثان خلال شهر نونبر لاستكمال النقاش حول ملفات المتضررين.و أكد بلاغ نجاح الاعتصام توصلت جريدتنا بنسخة منه على تعليق الاعتصام و الإضراب عن الطعام، و على استعداده التام لمحطات نضالية أكثر قوة من سابقاتها في حال عدم التزام الإدارة بحل هذا الملف.
وحسب بلاغ توصلنا بنسخة منه، استنكر المتضررون “كيف و هم الذين يعملون بمؤسسة تُقْدِمُ على تخريج مئات الآلاف سنويا من حملة الشواهد من مختلف الاختصاصات و المستويات تُقْدِمُ في نفس الوقت على حرمان أساتذتهم من احتساب شواهدهم العليا طيلة سنوات، حارمة و منتقصة إياهم 3 و 6 و 9 و 12 سلما وظيفيا كاملا عن ترتيبهم الإداري و المالي، من بين السلالم الوظيفية الـ 30 بمكتب التكوين المهني المعادلة للسلالم الـ 11 بالوظيفة العمومية، علما أن السلم الإداري بالتكوين المهني يساوي ثلث السلم بالمؤسسات العمومية، مما يعمق حجم الضرر الاجتماعي و النفسي و المادي الماسَّ بهم و بعائلاتهم و كذا بتقاعدهم البخس” ؛ منددين “استغلال إدارة مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل لكفاءاتهم العليا طيلة 17 سنة، بينما ظل الاعتناء بالموارد البشرية للقطاع بعيدا كل البعد عن ما يتم تقديمه من تضحيات من طرف هؤلاء الموظفين، و ظلتالإدارة تتفاخر بتحقيق اكتفاء مالي ذاتي، و بالاستغناء عن ميزانية وزارة المالية و إعادتها تلقائيا إلى خزينة الدولة”.
يشار انه قد سبق التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل أمام وزارة حصاد بالرباط في 17 و 18 يوليوز الماضي، نفذ موظفو هذه المؤسسة الإستراتيجية الواقعة تحت الرعاية الملكية – طبقا للقانون التنظيمي 02.12 حول التعيين بالمناصب العليا –اعتصاما احتجاجيا مرفوقابإضراب عن الطعام منذ صباح الإثنين 16 أكتوبر أمام المقر المركزي للمكتب بسيدي معروف بالدار البيضاء.