الموت يهدد المئات من المواطنين والسلطات المحلية في دار غفلون بالعيون

اذا كانت العيون تعرف نهضة عمرانية و تتميز بساحاتها وانارتها العمومية وغيرها من مظاهر التنمية في المقابل هناك احياء بعيدة كل البعد عن ذاك حيث كل ليلة يخشون ان يصبحوا في إعداد الاموات حيث شبحه يهددهم كل وقت وحين. انهم سكان عدة أحياء وسط المدينة العيون.

ظاهرة البناء العشوائي تتنامى

استفحل بشكل كبير البناء العشوائي وسط واطراف مدينة العيون، بحيث هناك حي القوات المساعدة الذي منحه العامل صالح زمراك لهذه الشريحة على ضفة وادي الساقية الحمراء، وكان رئيس المجلس البلدي خليهن ولد الرشيد قد رفض الترخيص بالبناء لكن يد العامل كانت اطول منه حيث تم البناء على ضفة.

بل بعضها تم تشيده وجزء منه على حافة الوادي مما يشكل تهديدا حقيقيا للسكان ” انا اكتري منزلا بحي القوات المساعدة نظرا للسومة الكرائية في المتناول لكن كل ليلة اخشى من انهيار المنزل، اما في فصل الشتاء اخشى ان ترتفع حقينة الوادي وتجرف بالمنزل كمثل السنة الماضية حيث افرغتنا السلطات المحلية الى حين انخفاض منسوب المياه ” يقول حميد ايت باهي من سكان الحي.

هذه المنازل غير مرتبطة بشبكة الصرف الصحي مما يجعل المياه العديمة تقذف قرب المنازل بدون معالجة “تسببت مياه الوادي الحار القريبة من منزلنا في جلب الحشرات الطائرة كما اصيب الابناء بأمراض جلدية زيادة على الفئران والجردان التي تتلف الاثاث ” تقول فاطمة المسكيني من ساكنة الحي.

وبطرف المدينة الاخر حي كاطلونيا هناك عمارة انهار جزء منها ولازالت مأوى للكثيرين فيما الجزء المنهار مكان للمنحرفين والسكارى “هذه العمارة انهار جزء منها قبل ثلاث سنوات واكتفت السلطات المحلية باخلاءها انذاك وسرعان ما رجع لها هؤلاء دون القيام باجراءات هدمها حيث تشكل خطورة على الساكنة المجاورة وكذلك المارة ” يقول العباسي رشيد من سكان البناية الايلة للسقوط.

* ساكنة محرومة ومنازل مغلقة

ليست هذه الاحياء وحدها التي تهدد حياة المواطن بل سوق الجمال والزجاج وغيرهما والسلطات المحلية لم تقم باي اجراء لابعاد الخطر ” كل موسم امطار يتم نقلنا من طرف المقاطعة الى دور الشباب حتى ينقضي الموسم ونعود لمنازلنا التي نجد قد غمرتها المياه واتلف مابها نحن على هذه الحالة لازيد من عشر سنوات ” يقول الفقير عبد الله احد المتضررين، ليس المدنيين وحدهم يعانون بل كذلك عمارة الدرك الملكي وشركة فوسبوكراع التي اصبحت تتهاوى شرفاتها وتشققات بادية على الجدران .

رغم خطورة هذه المنازل فان السلطات المحلية تقف صامتة في وجه هذه الافة ” هناك مئات المنازل بحي الوفاق مغلقة تنتظر الذي يأتي او لا ياتي فئة العائدون في حين نحن نعاني الامرين بين البطالة والمرض والكراء في غياب اي التفاتة من طرف الولاة المتعاقبين ” يقول ابراهيم ايت ياسين من سكان سوق الزجاج.

* الحلول الممكنة

قامت الوكالة الحضرية قبل ثمان سنوات باحصاء المنازل الايلة للسقوط وحددتها انذاك في 245 لكن لم تتخذ اي اجراءات بل استفحل البناء العشوائي خاصة مع فترة الحركة الانتقالية لرجال السلطة ” بالعمارات قرب شارع القيروان والكثير من الاحياء يقوم السكان مؤخرا باغتنام العطلة السنوية وكذلك الحركة الانتقالية لرجال السلطة حيث يتم زيادة امام المنازل وحتى بعض المحلات التجارية” يقول المهدي الراجي من ساكنة العيون رغم دوريات وزارة الداخلية وعدم التساهل مع المخالفين فانه بالعيون استفحلت ظاهرة البناء العشوائي رغم محاولة المجلس البلدي محاربتها وتسجيل مخالفات واحالة الملفات للقضاء مقابل ذلك هناك صمت للسلطة المحلية.” يجب ان تكون الصرامة وتوزيع المنازل على الساكنة وكذلك البنايات التابعة للمؤسسات الاخرى عليها العمل من اجل هدم البنايات التي تعود للحقبة الاسبانية وبناءها من جديد وبواجهات عصرية تتماشى وتقدم المدينة ” يقول عزيز فاهيم من الساكنة مهتم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد