المندوب السامي للمياه و الغابات و محاربة التصحر يشيد بحصيلة 2017 المتعلقة بالحرائق الغابوية

تحت رئاسة المندوب السامي للمياه و الغابات و محاربة التصحر، عبدالعظيم الحافي، وبحضور كافة الشركاء المعنيين، انعقد اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية و مكافحة الحرائق الغابوية، اليوم الخميس، بالمركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية.

ويأتي هذا الاجتماع، لتسليط الضوء على حصيلة حرائق الغابات لموسم 2017 و الدروس المستخلصة منها و كذا تقديم برنامج العمل الخاص بسنة 2018.

و قال المندوب السامي للمياه و الغابات و محاربة التصحر، في تصريح ل”المصدر ميديا”، أن حصيلة سنة 2017 لها أربعة مداخيل أساسية و هي: الشق الأول يمثل الهاجس الرئيسي و الأساسي في كل حريق هو الحفاظ على الأرواح و الممتلكات، حيث لم تسجل خسارة في هذا الجانب، الشق الثاني و هو النجاعة في التدخل للحد من الخسائر الغابوية وقت وقوع الحريق حيث سجلت هذه السنة محدودية في عدد الحرائق و المساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني قدرت بنسبة 5.9 هكتارا للحريق الواحد، في حين أن معدل الحرائق في بلدان البحر الأبيض المتوسط يفوق 16 هكتارا لكل حريق، إذ تبقى النسبة المحققة جد إيجابية خصوصا و أن أكثر من 65 في المائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية و نباتات موسمية، بحيث أن المساحات المحروقة من الأصناف الغابوية النبيلة انخفضت إلى 35 في المائة، أي بمعدل أقل من 1.9 هكتار لكل حريق من الأصناف النبيلة، الشق الثالث المتمثل في الحفاظ على سلامة فرق التدخل سواء تعلق الأمر بالتدخل الجوي أو البري نظرا لصعوبة الموقف و العوامل المناخية المحيطة به و لم تسجل في هذا الجانب أية خسائر، و الشق الرابع و الأخير المتعلق بالحفاظ على العتاد نظرا للظروف الصعبة التي يتم فيها التدخل إذ لا يكمن الأمر فقط في إخماد الحريق و لكن الأخذ بعين الاعتبار تدابير السلامة لجميع هذه الوسائل.

و أضاف عبدالعظيم الحافي في ذات تصريحه قائلا:” على ضوء كل هذه المعطيات يمكن القول على أن حصيلة سنة 2017 جد إيجابية، كما أن التغيرات المناخية أصبحت تأخذ حجما ثقيلا جدا في الجانب المتعلق بالحرائق على صعيد الدول كالحرائق الغابوية المهولة التي حصلت في البرتغال و التي حصدت أزيد من 250 ألف هكتار و أكثر من 160 شخصا راح ضحية هذه الحرائق، كذلك ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي لم تسلم بدورها من الخسائر الغابوية”، وتابع المندوب السامي:” هدفنا الرئيسي هو تحسين المردودية و النجاعة باستمرار خاصة عبر النظام المعلوماتي للتحكم في عامل المخاطر، بحيث نتوفر حاليا على نظام يشمل تغطية جميع أنحاء المغرب مرتين قي اليوم ابتداءا من شهر ماي إلى غاية شهر أكتوبر و الذي يمكن من التدخل و التموقع الاستباقي”.

وعن هذا النظام المعلوماتي، أوضح المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنه تم عقد مجموعة من الأوراش مع مجموعة من المتدخلين لتحسين نجاعة الدخل خلال عام 2018.

ووجه عبدالعظيم الحافي في ختام تصريحه تحية لجميع فرق التدخل لاكتسابهم مهنية عالية ليس فقط لمعالجة الحريق و لكن السرعة في التدخل و التنسيق المحكم بين كافة المتدخلين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد