المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تنظم تظاهرة على هامش اليوم العالمي للغابات بسطات

تحت رئاسة المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي، نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر يوم الأربعاء 03 أبريل 2019  بجهة الدار البيضاء –سطات تظاهرة على هامش اليوم العالمي للغابات.

وخلال هذا الحدث، أبرزت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الجهود المبذولة من أجل إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية والمحافظة على التنوع البيولوجي، باعتبارهما دعامتين أساسيتين في المخطط العشاري المتعلق بالفترة 2015 -2024.

 يخلد العالم كل سنة اليوم العالمي للغابات في 21 مارس حول موضوع  يهم تعزيز وزيادة نسبة الوعي بدور الغابة كعنصر أساسي ومحوري في المنظومة الايكولوجية . ويكتسي هذا الدور طابعا محددا فيما يخص الحفاظ على الموارد الطبيعية في ظل المخاطر التي تحدق بالغابات على الصعيد العالمي والتي ما فتئت تتفاقم  بسبب التغيرات المناخية.

وفي إطار هذا التخليد  الذي تناول  هذه السنة موضوع “الغابات والتعليم” ، ترأس الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر مرفوقا  بكل من السيد إبراهيم أبو زيد عامل إقليم سطات  وعبد الله شاطر عامل إقليم النواصر هذه التظاهرة التي تميزت بزيارة للمشتل الغابوي مشرع بن عبو  بإقليم سطات.

وفي هذا الصدد، ونظرا للأهمية التي تشغلها نوعية الاغراس لضمان نجاح برامج التشجير، وتحسين المراعي الغابوية ،تم  إنجاز دراسة تحليلية لسلسلة إنتاج الشتائل الغابوية همت بالاساس تدبير كلا من البذور الغابوية والمحطات الجهوية للبذور،  وأيضا المشاتل الغابوية. وقد سنحت هذه الدراسة من وضع مجموعة من المشاريع من اجل تطوير النظام المعمول به حاليا، والتي تتمحور حول 3 مكونات للتدخل وستة اهداف اساسية:

 

1-تدبير البذور وإنتاج الشتائل بهدف المحافظة على التشكيلات الغابوية المنتجة للبذور وتطوير وتحسين نوعية الاغراس. ويتعلق الامر هنا بمشروع التعاون التقني مع مصلحة الغابات بالولايات المتحدة الامريكية، الذي يعتبر مشروعا رائدا بمشتل أزرو، هادف إلى تبني تقنية محسنة لنوعية البذور اعتمادا على الأبحاث العالمية الجديدة في هذا الصدد.

2-تدبير محطات البذور عبر خلق محطتين جهويتين جديدتين في كل من تازة وتارودانت لتحسين تدبير البذور على مستوى المحطات.

-3 تحديث المشاتل من خلال إنشاء 12 مشتلا جهويا ذي سعة كبيرة، يسمح بإنتاج أزيد من80 بالمائة   من الإنتاج الوطني بجودة محسنة. وفيما يلي الحالة الراهنة للمشاتل، علما بأنه قد تم حاليا تطوير وتهيئة أكثر من 9 مشاتل :

  • مشتل سيدي عميرة بالرباط التابع لجهة الرباط سلا القنيطرة (قيد التطوير)
  • مشتل الحمري بوجدة التابع للجهة الشرقية (تمت تهيئته)
  • مشتل مدى في وزان التابع لجهة تطوان ، طنجة الحسيمة (قيد التطوير)
  • مشتل تارودانت التابع لجهة سوس ماسة (قيد التطوير)

وبرسم موسم 2019-2020، يشغل برنامج إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية وتخليفها مساحة تقدر ب 44 ألف هكتار بمبلغ مالي يقدر ب 350 مليون درهم، موزعة على  19 300 هكتار  لتخليف الغابات الطبيعية و 17 500  هكتار تهم التشجير الاصطناعي  و 7 200 هكتار تهم تحسين  المراعي الغابوية .

 ولإنجاز هذا البرنامج، يقدر عدد الاغراس المنتقاة ب33 مليون شتلة وذلك بتكلفة 45 مليون درهم، منها 51 بالمائة من الصمغيات و 49 بالمائة من الورقيات.

   ويقدر عدد أيام العمل التي يمكن أن يولدها برنامج إعادة بناء النظم الإيكولوجية للغابات الخاص بموسم 2019-2020 بنحو 4 ملايين يوم عمل.

      هذا وتجدر الإشارة بهذه المناسبة إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تعمد إلى تعزيز غرس الاصناف الغابوية المحلية الملائمة (30 بالمائة من برنامج التشجير يهم كالأرز والأركان والبلوط الفليني) حرصا منها على ضمان التأقلم مع التغيرات المناخية.

وبفضل هذه الاستراتيجية والمجهودات المتواصلة التي بُذلت في هذا المجال، فإن الغطاء الغابوي الذي كان في تراجع بنسبة 1- بالمائة في العُشرية 1990-2000 أصبح يعرف نُموّاً في العُشرية 2000-2010 بنسبة 2+ بالمائة وهذا مكسب مهم. ومازالت نفس الاستراتيجية متبعة في العشاري الحالي الى حين بلوغ الأهداف المنشودة.

ووفقا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة حول حالة الغابات في العالم وتطورها، يعد المغرب، من بين أفضل25 بلد، قام بفضل تعديل برامجه و سياسته الوطنية لتدبير الغابات بتحقيق نتائج إيجابية.

    ووعيًا من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمدى أهمية التربية البيئية في ترسيخ القيم التي تعنى بالبيئة وتغيير السلوك الفردي للأفضل عن طريق إنجاز نشاطات تعود بالنفع على الطبيعة و تحقق التدبير المستدام للغابات والحفاظ على التنوع البيولوجي، قامت بإطلاق برنامج طموح يخص مؤطرين ومنشطين بيئيين لفائدة الأطفال في المخيمات الصيفية وتلاميذ المدارس في جميع أنحاء المغرب ،حيث ان حوالي  أكثر من 40000 طفل  يستفيد سنويًا من برامج التأطير البيئي بالمخيمات  الصيفية المنظمة بالغابة ، ويستفيد أكثر من 20000 طفل كل سنة من الخرجات الميدانية التي يؤطرها منشطين بيئيين في الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر.

       وتعد هذه البرامج نتاج شراكات مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة ، وهدفها الرئيسي هو استفادة أكبر عدد ممكن من الأطفال و الجيل الصاعد من برامج التربية البيئية.

  وقد اختتمت هذه التظاهرة بزيارة لبيت الطبيعة وعملية غرس وتوعية بقلب غابة بوسكورة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد