المنتج محمد دريد: مونديال العرب للفنون والاعلام سيفتح المجال للاعمال الفنية المغربية ..والاعمال الرمضانية مجرد “نسخ”
يعد من أشهر المنتجين المغاربة الذين اعطوا الشيء الكثير للساحة الفنية المغربية، وساهموا في تشريف المغرب في المهرجانات واللقاءات الفنية الوطنية والدولية، عرف بصراحته ونقده الموضوعي لكل ما يخص الفن والفنانين، إنه المنتج المغربي الكبير محمد دريد، الذي سيتحدث في حوار مع “المصدر ميديا” عن الفن والانتاج وأشياء أخرى.
بداية استاذ هل يمكن أن تحدثنا عن مونديال العرب للفنون والاعلام؟
مونديال العرب للفنون والاعلام هو في الأصل كان مونديال القاهرة للفنون والاعلام، لكن هذه السنة تمت تسميته بمونديال العرب للفنون والاعلام وفي هذه السنة الاستثنائية سيكون افتراضيا نظرا للظروف الخاصة التي نعيشها بسبب جائحة كورونا، و ما يميزه عن جميع التظاهرات هو تسييره من طرف شخصيات من العيار الثقيل مثل الدكتور ابراهيم ابو ذكرى الذي قل نظيره في العالم العربي على، حيث تمكن من جمع مشاركين من جميع الدول العربية في مكان واحد ووقت واحد، بجميع اختلافاتهم الفكرية في اطار الود والاحترام.
كيف تصف لنا مشاركة المغرب في مونديال العرب للفنون والاعلام من خلال تواجدك كسفير للثقافة والفن هناك؟
المغرب شارك في مونديال العرب للفنون والاعلام لأزيد من ست سنوات، والحمد لله كان دائما من البلدان التي تحصل على الجوائز الكبرى، ففي السنة الاولى حصل المغرب على جائزتين وفي السنة التي تلتها اربعة جوائز وهكذا.. حتى سنة 2018 التي حصل خلالها على 12 جائزة، الامر الذي يعطي المملكة قيمة كبيرة ومتميزة.
ما هي الاضافة التي سيقدمها مونديال العرب للفنون والاعلام للمجال الثقافي المغربي؟
الاضافة التي سيقدمها مونديال العرب للفنون والاعلام هي اضافة وازنة جدا، نظرا لكون سيفتح المجال للاعمال المغربية لكي تدخل في منافسة مع نظيراتها في الدول العربية، وهذا الامر كان موجودا في العصر الذهبي للدراما المغربية، لكنه انعدم حاليا.
باعتباركم من النقاد والمنتجين الكبار في المغرب ما رأيك في الاعمال الدرامية التي تم عرضها خلال شهر رمضان ؟
بالنسبة للأعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان، توجد القلة القليلة التي ترقى لمستوى العمل الفني الجيد، والباقي نسخ من أعمال أخرى أو اعمال “أجي يا فم و قول”، لا أريد تبخيس الاعمال الدرامية لكن هناك عمل أو عملين جيدين فقط.
هل هناك تحسن على مستوى الانتاج الفني المغربي؟
هناك تحسن في الدراما المغربية على مستوى الانتاج الفني والتقني، أما الأدبي والموضوعاتي فشبه منعدم اذا استثنينا بعض الاعمال المتميزة، لأن معظم الاعمال حاليا انساقت الى ما يروج في الشارع ونحن نعرف أن الفن ينمي الذوق عند المشاهد، وهو الأمر الذي عدنا نفتقده في جل الاعمال حاليا.
هل المواضيع التي يتم التطرق لها سواء في السينما أو التلفزيون بالمغرب يمكن ان ندخل بها المنافسة عربيا؟
للأسف، المواضيع في الدراما المغربية شبه متشابهة، وهناك عدة مواضيع من المفروض أن نتطرق إليها مثل تنمية الحس الوطني وحب الوطن..كما توجد العديد المشاكل في المجتمع التي يعد التطرق اليها تنمية للمشاهد وستجعله يراجع نفسه ليحترم الاخر واختلافه كيفما كان.
ما هي المعيقات التي يتعرض لها الانتاج الفني بالمغرب؟
.
توجد العديد من المعيقات التي يواجهها الانتاج الفني بالمغرب، لكن أبرزها الاقصاء الممنهج للطاقات وللابداعات والاقتصار على مجموعة معينة لغرض في نفس يعقوب، وللأسف هذا الاشكال جعل الانتاج يقتصر على خمسة شركات التي وصلت الى مرحلة “التخمة”، أما المشكل الثاني هو تهميش رواد الفن المغربي الذين بصموا وكتبوا التاريخ بقلم من ذهب في للدراما المغربية، واليوم أصبحوا منسيين اما بسبب اعتراضهم على ما يعرفه المجال حاليا أو لأنه تم اقصائهم نهائيا من طرف شركات الانتاج.
هل وزارة الثقافة تلعب دورا في الوضع التي تعيشه الساحة الفنية حاليا؟
وزارة الثقافة منذ عقود وعقود وهي مجرد متفرج، وقد حان الوقت لكي يمسك السيد الوزير بزمام الأمور ويتخذ مبادرات ومواقف شجاعة لكي لا يترك من هب ودب يعبث بالميدان الفني، لأن كلمة الوزارة يجب أن تكون حاضرة بقوة لتفرض سلطتها على جميع المجالات التي تخضع له.