ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد زوال الأربعاء بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، حفل أداء القسم من طرف 1839 ضابطا متخرجا من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 283 ضابطة.
وبهذه المناسبة، تفضل جلالة الملك، حفظه الله، فأطلق على هذا الفوج إسم “الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي”.
وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك الكلمة السامية التالية :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
معشر الضباط ،
يسعدنا أن نستقبلكم اليوم، لأداء القسم أمام جلالتنا، بصفتنا القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية؛ وذلك بعد ما وفرناه لكم من تكوين حديث ومتكامل، وما اكتسبتموه من كفاءات ومؤهلات.
وقد قررنا أن نطلق على فوجكم، إسم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الذي يتقاسم مع والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، ومع جلالتنا، نفس المبادئ الثابتة، في حب الوطن، والتشبث بمقدسات الأمة، وبالوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عن مصالحها العليا.
وإننا نعتز بما يجمعنا به شخصيا، من روابط قوية ووطيدة، وعطف خاص متبادل.
فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يجسده هذا الإسم، من معاني الاستقامة والالتزام، والثبات على المبادئ، والغيرة الوطنية الصادقة؛ أوفياء لشعاركم الخالد : الله ، الوطن ، الملك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد.
ويتألف الفوج الذي أدى القسم من 566 ضابطا تخرجوا من المدارس العسكرية العليا، من بينهم 105 ضابطات.
ويتعلق الأمر بـ:
– الأكاديمية الملكية العسكرية
– المدرسة الملكية الجوية
– المدرسة الملكية البحرية
– المدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية
– مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية
وينضاف إلى ذلك 500 من ضباط السلك الخاص والضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 21 ضابطة، تابعين للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة.
كما ينضاف إلى هذه الفئات من الخريجين ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية، والبالغ عددهم 773 من بينهم 157 ضابطة، والذين تخرجوا من المدارس التالية :
– المدرسة المحمدية للمهندسين
– المعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية
– المعهد الملكي للشرطة
– المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين
– مركز التكوين الجمركي
إثر ذلك، تفضل صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور، كما تفضل جلالته وأعطى موافقته السامية على نشر جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية إلى رتب أعلى برسم سنة 2019.
وتندرج هذه الترقيات، التي تتم كل سنة بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، في إطار الترقية العادية لأفراد القوات المسلحة الملكية بكافة مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي.
وتعكس هذه الإلتفاتة المولوية الرعاية السامية والعناية الخاصة والموصولة التي يوليها صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية لأفراد هذه القوات، وحرص جلالته على توفير كافة ظروف العيش الكريم لهم، سواء المادية منها أو المعنوية.
وكان جلالة الملك قد استقبل، يوم 29 يوليوز الجاري بتطوان، الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ورئيس اللجنة المكلفة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية، والذي رفع إلى النظر المولوي خلاصات ونتائج الأشغال الخاصة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية.
وخلال هذا الاستقبال، عبر رئيس اللجنة المكلفة بالترقيات لجلالة الملك، عن تقديره العميق واعتزازه الكبير للرعاية والتوجيهات والتعليمات الملكية السامية، التي ألهمت ووجهت عمل اللجنة، خلال كافة المراحل.
وحظيت خلاصات اللجنة وجدول الترقيات بموافقة جلالة الملك، الذي أعطى تعليماته السامية بإبلاغ تهاني جلالته إلى الذين تمت ترقيتهم، وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار في التفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم للشعار الخالد : الله، الوطن، الملك”.
حضر حفل أداء القسم، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.