أكد الملك محمد السادس في خطاب الذكرى 42 للمسيرة الخضراء على حرصهم على العناية بالثقافة الحسانية، والتعريف بها، من خلال توفير البنيات والمرافق الثقافية، وتشجيع المبادرات والتظاهرات الفنية، وتكريم أهل الفن والثقافة والإبداع.
وأضاف الملك محمد السادس أنه على غرار كل مكونات الهوية المغربية الموحدة، الحيث لا يوجد فرق بين التراث والخصوصيات الثقافية واللغوية بكل جهات المغرب، سواء بالصحراء وسوس، أو بالريف والأطلس، أو بالجهة الشرقية.”
وأكد الملك على أن العناية بالموروث الثقافي المحلي، لا تعني أبدا التشجيع على التعصب أو الانغلاق، ولا يمكن أن تكون دافعا للتطرف أو الانفصال، وإنما تجسد الإعتزاز بتعدد وتنوع روافد الهوية الوطنية، في ظل المغرب الموحد للجهات.
وشدد الخطاب الملكي على صيانة هذا الرصيد الثقافي والحضاري الوطني، والحفاظ على مقوماته، وتعزيز التواصل والتلاقح بين مكوناته، في انفتاح على القيم والحضارات الكونية، وعلى عالم المعرفة والتواصل.