الملك محمد السادس: القرن الحالي ينبغي أن يكون قرن إفريقيا بامتيـاز

أكد جلالة الملك محمد السادس، اليوم 16 مارس 2019، أن وقت إفريقيا قد حان، ” فالقرن الحالي ينبغي أن يكون قرن إفريقيا بامتيـاز”.

وأكد جلالته، في رسالة وجهها إلى المشاركين في منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، أنه ” قد تكون قارتنا فضاءً للآفاق الواعـدة، لكنها حتماً، أرض لكل الآمـال. بل إنها على وجه الخصوص، في مركز المشهد العالمـي. لذلك، فإن رفع تحديات إفريقيـا، سيكون له بالضرورة أثر على الرهانات الجيوستراتيجية الدولية والتحولات الجاريـة. لقد حان وقت إفريقيـا، فالقرن الحالي ينبغي أن يكون قرن إفريقيا بامتيـاز”.

وأضاف الملك ” إن ما يبرر هذا الاقتناع بالدرجة الأولـى، هو ما تتسم به هذه القـارة من حيوية ديمغرافيـة، إذ أن ساكنتها هي الأكثر شبابـا. فتسارع وتيرة التحول الديمغرافـي، يدعونا إلى إطلاق مشاريع تنموية كبـرى، كفيلة بتغيير واقع القـارة، سواء في ميادين التعليم والصحة، والفلاحة والبنية التحتية، أو في مجال محاربة الفقـر”.

وتابع جلالته، إن ” كل هذا يشكل تحديات يتعين على إفريقيا رفعها، من أجل ضمان بزوغها وانبعاثهـا. فمتوسط العمر في إفريقيا الآن، لا يتجاوز التاسعة عشـرة. وهذا الجيل من الشباب، هو الذي سيبني إفريقيا الغـد، وهو الذي سيساهم في توطيد السلم والاستقـرار، وفي تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقـارة. لكن شبابنا في حاجة إلى العناية به، وتكوينه، وتحميله المسؤوليـة، بل وإعطائه ما يستحق من قيمـة”.

وأضاف الملك محمد السادس، ” أجل، ينبغي تكوينه من أجل تحويل ما هو متاح اليوم، من مؤهلات وإمكانات اقتصادية، إلى واقع ملموس غـدا. فكل إخفاق في هذا المجال، سيكون وبالاً على قارتنا وعلى مناطق أخرى أيضـاً. فهجرة بعض شبابنا نحو آفاق أخرى، في ظروف محفوفة بالمخاطـر، بحثاً عن غـد أفضل، لا ينبغي أن تصبح قدراً محتوماً، ولا عنواناً لإفريقيا فاشلـة”، مشددا على ان ” مصلحتنا المشتركـة، تقتضي العمل على تنزيل حلول وجيهة ومناسبـة، حتى يرى شبابنا مستقبله في إفريقيا، ومن أجل إفريقيـا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد