الملتقى الدولي لكاتبات العالم في دورته 13 يطرح تيمة المرأة الكاتبة وعلاقتها بالذات والمجتمع

في ذكرى الثالثة لوفاتها، احتضن معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية بالرباط، اليوم الإثنين، يوما تكريميا للكاتبة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشر للملتقى الدولي لكاتبات العالم الذي يحتضنه المغرب لأول مرة.

وتنظم خلال الدورة 13 من هذا الملتقى موائد مستديرة ومحاضرات وأمسيات شعرية حول موضوعات كثيرة تهم المرأة والكتابة والجسد، ونساء حطمن القيود، بالإضافة إلى توقيع كتب ومناقشة قضايا الكاتبات العالميات وآفاق عملهن الإبداعي.

واحتفت مجموعة من الروائيات من المغرب وإسبانيا و بورتو ريكو بالأديبة الراحلة فاطمة المرنيسي التي تركت إرثا ثقافيا غنيا، وذلك من خلال قراءة لهن لمؤلفها “أحلام النساء الحريم”، حيث تحدثن على تركيز المرنيسي على قضية ضرورة تحرر المرأة العربية و ذكرها لبعض القصص من قصص ألف ليلة وليلة، وكيف أن “شهرزاد”، حيث بذكائها تمكنت من إنقاذ النساء من القتل من قبل “شهريار” الملك، إذ أن المرنيسي تقنعت بقناع بعض المتمردات المغضوب عليهن وكأنهن الخلاص الدال على جرأتها وتمردها على المجتمع الذكوري من خلال تعرية الكليشهات التي تسيج الجسد الأنثوي، وتصارع المحافظين المشرعين لحجب المرأة بمزيد من الجرأة والإبداع.

من جهتها، تطرقت الدكتورة العالية ماء العينين، أستاذة الأدب الأندلسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، في مداخلتها عن صورة الجسد في المجتمعات العربية والإسلامية التي تحتويها أفكار نمطية وأحكام جاهزة التي وجب خلخلتها، معرجة في الوقت ذاته عن الجسد في الثقافة الحسانية الذي يعتبر غير مرئيا من خلال حديثها عن تلاث صور وهي الجسد في الثقافة وعلاقته بالمقدس من خلال وصف أحد الشعراء لجسد المرأة بتفصيل دقيق يمدح فيها فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ويتغنى بجمالها، والجسد ما بين المقدس والشيطان وهو تلك القوة التي تنبع من الجسد وتؤثر على المتلقي بدون أن يكون هناك جمال ظاهر، وخطاب الجسد عبر آلية البلوح التي تفيد تسمين المرأة وهي شائعة في المجتمع الصحراوي إلا أنها لم تعد الآن كما كانت عليه من قبل.