العيون : المحجوب الأنصاري
كان إلى سنوات قليلة الماضية بالاقاليم الصحراوية الجلوس بالمقاهي بالزي التقليدي عمل مشين “من عمل الشيطان “واليوم اصبحت المقاهي تمتلىء عن اخرها بالزبناء بعيدا عن جلسات الشاي بالمنازل.
بعد صلاة التراويح بالاقاليم الصحراوية لن تجد مكانك بالمقاهي حيث يجعلها الكثيرون الوجهة المفضلة لذيهم ” بعد صلاة التراويح اتي للمقهى المفضلة لذي فهي مكان للسمر وتجاذب اطراف الحديث بعفوية بدون قيود بالمنازل كالتحدث بصوت عالي او الضحك وحتى كلمات…..”يقول محمد فال يرجاه من رواد المقاهي .
فيما صديقه احمد الدليمي يبرر جلوس بالمقاهي قائلا ” المقهى لا تزيد التعب على الاسر في اعداد الشاي واقداح اللبن ومن عاداتنا بالصحراء بعد الشاي لابد من اعداد وجبة العشاء للضيوف ومايكلف ذلك من مصاريف اللهم الجلوس بالمقهى”.
البعض يلجأ الى المقهى كالحد من المصاريف الإضافية فيما البعض الاخر له رؤية اخرى “المقهى هي متنفسي واجد راحتي زيادة أنني مدمن على شرب فنجان قهوة مع السجارة ولا اجدها هروبا بالضيوف الى المقهى بل تارة اقوم بتسديد ثمن طلبات الاخرين “يعقب سعيد .د (لايرغب في كتابة اسمه كاملا ).
وعن اهم مايطلبه الزبناء يقول محمد القدميري نادل ” اغلب الطلبات بين قهوة ( نص نص ) او ( ليجي ) اما العصائر لا فيما ثمن الفنجان عشرة دراهم ترافقه قارورة ماء صغيرة “.
البعض كان ينظر إلى الجلوس في المقاهي بالزي التقليدية حالة نادرة بل تعتبر (مكروهة )”وجب احترام الدراعة وقدسيتها حيث تلج مكان به مناسبات واماكن رفيعة ولا تدنس بالمقاهي وحينما أشاهد شخص يرتديها جالسا بالمقهى اعاتبه في نفسي ولكن يرتدي لباسا افرنجيا وليجلس “يقول الشيخ أحمد امين رجل في عقده السابع.
فيما يرد عليه عبد الله المقدي 22 سنة ” المقهى ليس مكان به شبهات كالخمارة مثلا بل مكان للحديث والتحدث وانا اجلس بالدراعة بالمقهى بدون مركب نقص “.
ومهما اختلفت وجهات النظر فاصبح الجلوس بالمقهى بعد صلاة التراويح لدى البعض سنة لابد منها بل هي جزء من طقوسه الرمضانية فيما جلسات الشاي بالمنازل تجد مضايقة من المقاهي.