قدم ثلاثة قياديين من حزب الأصالة و المعاصرة بجهة سوس ماسة، أول أمس الخميس، استقالة جماعية من جميع المهام والمسؤوليات المنوطة بهم داخل الحزب، احتجاجا منهم على عدم احترام قيادة الحزب للقرارات المتخذة من لدن اللجنة الجهوية للانتخابات.
و قال محمد رضا المقتدر، باحث في القانون الدستوري، في تصريح لجريدة “المصدر ميديا” أن استقالة ثلاثة من مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة في جهة سوس ماسة من المهام والمسؤوليات المنوطة بهم، تأتي كترجمة لاتساع حجم تضارب المصالح بين أعضاء وهياكل الحزب في المركز والجهات، الشيء الذي سيزيد حتما من تعميق حالة التردي التي يشهدها الحزب، خاصة بعد استقالة الأمين العام للحزب إلياس العماري في ظرفية تشهد عدم رضا السلطة العليا في الدولة على المشهد السياسي والحزبي في البلاد.
و أبرز محمد رضا المقتدر، في ذات التصريح، أسباب هذه الاستقالة قائلا:” نجد هذه الاستقالة تنبثق من قلب الصراع بين مكونات الحزب على خلفية عدم التوافق على المرشح المعتمد للانتخابات التشريعية الجزئية المزمع إجرائها في 5 أكتوبر 2017، خاصة، وأن المنظومة الدستورية والقانونية والتنظيمية للأحزاب السياسية تحيط مسألة الترشيح للانتخابات بمجموعة من الضوابط أهمها اعتماد مبادئ الديمقراطية والشفافية في طريقة ومسطرة اختيار المرشحين، وتقديم مرشحين نزهاء وأكفاء وأمناء”، و أضاف: “وبالتالي فإن مثل هذه الوقائع السياسية تؤكد أن الخلل لا يوجد في النصوص بذلك القدر الذي تفتقر إليه الممارسة الحزبية في تبنيها للديمقراطية الداخلية للأحزاب السياسية، وضعف إيمان قياداتها بالمبادئ الديمقراطية”.