المغرب يوافق على تعيين سفير جديد لألمانيا بالرباط

قررت ألمانيا الاتحادية تعيين سفير جديد لها بالرباط، خلفا لسفيرها السابق، كوتز شميدت بريم، وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي دامت لشهور.

وقالت السفارة الألمانية في الرباط أن المغرب وافق على تعيين الديبلوماسي الألماني، تسان أيزن، كسفير جديد معتمد لديه، خلفا للسفير الألماني السابق، كوتز شميدت بريم.

وأوضحت السفارة الألمانية أن “الحكومة الفيدرالية الألمانية الجديدة عملت في الأسابيع القليلة الماضية على تعيينات جديدة في مناصب دبلوماسية مهمة ولهذا، سيقدم طلب اعتماد جديد لشغل منصب سفير الجمهورية الألمانية الفدرالية لدى المملكة المغربية في المستقبل القريب”.

وأشارت السفارة الألمانية إلى أنه “من وجهة نظر الحكومة الاتحادية الألمانية، فإن من مصلحة كل من ألمانيا والمملكة المغربية أن تستمر العلاقات الموسعة والجيدة في جميع المجالات وأن تعود إلى سالف عهدها قبل شهر مارس من السنة الماضية”، منوهة في الوقت نفسه بإعادة فتح قنوات الاتصال المباشر والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة.

واعتبرت السفارة أنه “من خلال التواصل بروح من الشراكة والاحترام مع بعضنا البعض، نحن على ثقة بأن التوترات التي نشأت ستتم إزالتها، وذلك بالتركيز على القواسم المشتركة”.

وكان الملك محمد السادس قد توصل برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022، وفق ما كشف بلاغ صادر عن الديوان الملكي يوم الأربعاء 5 يناير الجاري.

وذكر البلاغ أن الرئيس الألماني أكد على متن الرسالة أن المغرب شهد إصلاحات واسعة تحت قيادة الملك محمد السادس، مذكرا بـ”دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع في المغرب”.

وأضاف الرئيس الألماني: “أثمن عاليا مبادراتكم المبتكرة في مكافحة التغير المناخي وفي مجال التحول الطاقي”، مبرزا أنه “بفضل التطور الديناميكي لبلدكم، أصبح المغرب موقعا مهما للاستثمار بالنسبة للمقاولات الألمانية بإفريقيا”.

وفي هذا السياق، وجه الرئيس شتاينماير دعوة إلى الملك محمد السادس للقيام بـ “زيارة دولة إلى ألمانيا”، من أجل “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد شتاينماير في رسالته إلى الملك محمد السادس أن ألمانيا “تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق لهذا النزاع الاقليمي”.

كما ذكر بـ”دعم ألمانيا، منذ سنوات عديدة، لمسلسل الأمم المتحدة من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كافة الأطراف”.

وحرص الرئيس الألماني على إبراز الدور المهم للمملكة على المستوى الإقليمي. وأضاف الرئيس شتاينماير في هذا الصدد: “أشيد بالمساهمة الكبيرة لبلدكم من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة”.

وفي هذا الإطار، سجل “الالتزام المتفرد للمغرب في مجال محاربة الإرهاب الدولي، وهو أمر ضروري بالنسبة لألمانيا وأمنها”، وتابع: “نعتبر، أيضا، النموذج المغربي لتكوين الأئمة بمثابة عنصر واعد من شأنه القضاء على التطرف”.

وختم الرئيس الألماني رسالته إلى الملك محمد السادس بالقول: “إن بلدي وأنا شخصيا، ممتنون لكم للغاية على انخراطكم الفعال من أجل مسلسل السلام في ليبيا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد