المغرب ينتخب رسميا عضوا بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية

انتخب المغرب أمس الخميس رسميا بالعاصمة النمساوية فيينا، عضوا بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال أشغال الدورة الثانية والستين للمؤتمر العام للوكالة.

ويشارك في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفد مغربي يرأسه سفير المملكة المغربية بالنمسا، لطفي بوشعرة، والذي يضم، على الخصوص، خالد المديوري، المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، وخمار المرابط، المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، وممثلي وزارات الطاقة والصحة والدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية، وخبراء أكاديميين.

وتلقى المغرب دعما جماعيا من المجموعة الإفريقية، حيث ستمتد مهام المغرب بمجلس المحافظين بالوكالة لمدة عامين، (من 2018 إلى غاية 2020).

ويتألف مجلس المحافظين، الهيئة التنفيذية للوكالة، من 35 عضوا، وتتمثل مهامه في اعتماد القرارات المتعلقة بالتشغيل والسياسة الخاصة بالوكالة.

ويعزز انتخاب المغرب في مجلس المحافظين في فيينا موقف المملكة في منظومة الأمم المتحدة.

وأكد سفير المملكة المغربية بالنمسا والممثل الدائم للمغرب لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لطفي بوشعرة، أن “ولاية المغرب ستكون في خدمة إفريقيا وجميع الأفارقة”، مضيفا أنه بفضل دعم الوكالة، قام المغرب بتطوير الخبرات الوطنية في مختلف المجالات ،التي تسمح له اليوم بتبادل تجاربه المتراكمة مع الدول الأعضاء الأخرى، ولا سيما الدول الأفريقية.

وأوضح بوشعرة وفق بلاغ السفارة أن “المملكة المغربية تتطلع من خلال تفويضها بمجلس المحافظين لمواصلة التزامها الثابت لدعم دور الوكالة في المساعدة التقنية ،خاصة للدول الأفريقية”.

وأشار سفير المملكة المغربية بالنمسا أن المغرب “لن يدخر أي جهد لتعزيز الحوار والتفاوض والعمل متعدد الأطراف في مجلس المحافظين في مجال نقل التكنولوجيا النووية والسلامة النووية والتعاون التقني”.

وأبرز الدبلوماسي المغربي أنه “بفضل التعاون الوثيق مع الوكالة، طورت المملكة خبرة متميزة في مجال الصحة ومكافحة داء السرطان وكذا في مجالي المياه والفلاحة والزراعة، والبيئة والتغذية والسلامة والأمن”.

وشغل لطفي بوشعرة، بالتوازي مع عمل مجلس المحافظين، منذ مارس الماضي، مهام رئيس مشترك لآلية تعزيز برنامج التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية.