المغرب يراهن على تحقيق السيادة الطاقية من خلال مستقبل أخضر

أبرزت قناة “سكاي نيوز عربية” الاماراتية على موقعها الالكتروني، الاستراتيجيته المغربية في مجال الانتقال نحو الطاقات النظيفة، والتقدم الذي أحرزته المملكة على صعيد إنتاج الطاقات المتجددة، في افق تحقيق السيادة الطاقية، من خلال مشاريع ضخمة تطلبت استثمارات كبيرة.

وكتب الموقع بمناسبة تنظيم الأسبوع الاقتصادي المغربي بالمعرض العالمي “إكسبو 2020 دبي” أن المغرب يحتل المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر “المستقبل الأخضر” الذي تصدره منصة “إم أي تي تكنولوجي ريفيو” والذي يصنف 76 بلدا وإقليما وفقا للتقدم على درب مستقبل أخضر من خلال تقليص انبعاثات الكربون وتطوير طاقة نظيفة و الابتكار في القطاعات الخضراء.

وذكر أن المغرب أطلق منذ العام 2009، استراتيجية طاقية ترتكز بالأساس على تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وتهدف إلى ضمان استقلاليته الطاقية والإسهام في تقليص الانبعثات الغازية، مضيفا أنه خلال عشر سنوات، مكنت المشاريع المحدثة في إطار هذه الإستراتيجية، من رفع حصة توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة إلى 37 في المئة.

وأوضح أن المغرب ينتج حاليا أكثر من 4000 ميغاوات من الطاقات الريحية والشمسية، مما يجعله من الدول المتقدمة في هذا المجال على الصعيدين القاري والدولي، مشيرا إلى أن المملكة تعتمد على مميزاتها الطبيعية، بحكم موقعها الجغرافي، في إنتاج الطاقات النظيفة.

وتابع أنه في واحدة من أكثر المدن المشمسة باتجاه الجنوب، تم إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، ويتعلق الأمر بمحطة نور ورزازات التي تنتج 580 ميغاواط وتوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من مليون منزل، لافتا إلى أن هذه المحطة تعتبر فخر مشاريع الطاقة المغربية، حيث تشكل نقطة جذب للاستثمارات العالمية وتجربة يحتذى بها على صعيد المنطقة والعالم.

وسجل الموقع الإخباري الإماراتي أن المغرب يراهن على تقليل اعتماده على الطاقات الأحفورية المستوردة التي تمثل 85 في المئة من حاجياته، و يحل النفط في المرتبة الأولى متبوعـا بالفحم ثم الغاز.

كما ذكرت بمضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأخير بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية والذي شدد فيه جلالته على ضرورة تحقيق السيادة الطاقية بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد.

وخلص الموقع إلى أن المغرب رسم المغرب أهدافا واضحة تتمثل بالأساس في مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي بـ 52 في المئة في أفق سنة 2030.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد