المغرب يتبنى مشروع “اليزمي” لشحن السيارات الكهربائية بطريقة جديدة ومبتكرة

أكد العالم والمخترع المغربي رشيد اليزمي أن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي تبنت مشروعه المتعلق بشحن السيارات الكهربائية بطريقة جديدة ومبتكرة.

وأكد اليزمي للمصدر ميديا أن “الكل يتمنى ان يتحقق هذا الحلم”، الذي سيمكن المغرب من الإصطفاف في صف الدول الكبرى في مجال الإنتاج الطاقي.

وكان اليزمي قد أكد في تصريح آخر للمصدر ميديا، قبل أسابيع، أن المغرب يمتلك كل المقومات للعب دور المنتج المستقبلي لبطاريات الليثيوم عالميا، وانه يمتلك مؤهلات ضخمة لكي يصبح اول دولة إفريقية وعربية إسلامية لصناعة بطاريات الليثيوم، خصوصا في ظل مشروع الطاقة المتجددة الذي تديره الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، وهدف إستخراج أكثر من 6 جيكاوات من الطاقة الكهربائية في أفق سنة 2030، والذي يستدعي التوفر على بطاريات الليثيوم لتخزين كل تلك الطاقة.

وأضاف العالم المغربي أن المغرب يتوفر على مجموعة من المعادن الثمينة المعتمدة في صناعة بطاريات الليثيوم كمعدن الكوبالت والفسفاط والسيلسيوم والفليور…، التي ستمكن من دعم مشاريع إحداث مصانع بطاريات الليثيوم بالبلاد.

وتابع اليزمي أن الطاقة الإستيعابية العالية لبطاريات الليثيوم تمكن من تحلية مياه البحر في ظل الحاجة الحيوية لهذه المادة، خصوصا في المجال الفلاحي الذي يبقى مرهونا بالتساقطات المطرية، كما يمكن لهذه البطاريات أن تشكل تحولا نوعيا في تزويد المغاربة بحاجتهم المتزايدة من الطاقة الكهربائية سواء في البيوت او المصانع أو المستشفيات…، وحتى في القرى البعيدة والنائية التي يمكن ان تستعمل الألواح الشمسية لتخزين الطاقة عبر بطاريات الليثيوم لتستعمل في مختلف ضرورات العيش هناك.

واوضح العالم المغربي أن المغرب يمتلك من الكفاءات ما يمكنه ان يقود مشروع صناعة “الجيكافاكتوري”، في ظل الشهادات الدولية بكفاءة المهندسين والتقنيين المغاربة.

وشدد المخترع المغربي أن المغرب له شركات متعددة مع عدد من بلدان العالم في إطار المشاريع الطاقية وهو ما سيمكنه من التعامل مع مليار زبون في العالم، ضمن مجموعة من الأسواق خصوصا السوق الإفريقية وسوق الشرق الأوسط وكذا أسواق التعاملات العادية الأخرى.

وأبرز اليزمي أن هناك ست او سبع معامل قيد الإنشاء بأوروبا وأمريكا لصناعة “الجيكافاكتوري”، في إطار المشاريع المستقبلية الموجهة نحو مشاريع الطاقة البديلة والنظيفة التي تعتبر اليوم أحد أهم مشاريع الطاقة المستقبلية، وأن إختيار المغرب الدخول ضمن هذه السوق المستقبلية سيمكنه من الإصطفاف في صف الدول المتقدمة. 

يشار ان العالم المغربي عرض آخر اختراعه على المغرب وهو عبارة “تقنية جديدة تُمكن من شحن بطاريات السيارات الكهربائية، مثل التي تُنتجها شركة “تيسلا”، في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة عوض ساعة المعمول بها حاليا في عدد من دول العالم.

وأعلن اليزمي، خلال ندوة رقمية نظمها معهد صندوق الإيداع والتدبير حول موضوع “من أجل رؤية أكثر دينامية لدور التعليم”،  عن رغبته في الاحتفاظ بالأولوية للمغرب لاستضافة مشروعه الصناعي الذي سيتجاوز، حسب قوله، مشروع العملاق الأمريكي “تيسلا”، مؤكدا على أن هذه التقنية ستمكن المغرب من استغلالها والاستثمار فيها بهدف خلق مناصب الشغل وتشجيع الشباب على البحث والابتكار.

وشدد على أنه في حالة لم يطلب المغرب استغلال هذه التقنية في أجل أقصاه نهاية السنة الجارية، فإنه يكون سيكون مضطرا لسحب عرضه واختيار دولة أخرى لتبني المشروع مثل الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية، التي عبرت عن اهتمامها بها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد