المغرب والسويد يطلقان نظام تخزين الطاقة الشمسية بطريقة مبتكرة بمجمع “نور” ورزازات

جرى يوم أمس الخميس بمجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية، إطلاق نظام لتخزين الطاقة الحرارية، وذلك في إطار مشروع مشترك للبحث والتطوير بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن” وشركة تكنولوجيا الطاقة الشمسية السويدية “أزيليو”.

وتم إطلاق هذا المشروع بحضور مصطفى الباكوري، الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، وسفير السويد بالمغرب، نيكلاس كيبون، ورئيس مجلس إدارة شركة “أزيليو” السويدية المختصة في حلول تخزين الطاقة الحرارية الشمسية، بو دانكيس.

وأكد مصطفى الباكوري في تصريح صحفي أن الأمر يتعلق بافتتاح مشروع مشترك بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة وشركة “أزيليو” السويدية التي من بين أهدافها الأساسيية توفير حلول مبتكرة في مجال تخزين الطاقة الشمسية.

وأضاف الباكوري أن هذا المشروع العلمي المشترك يشكل ركيزة جديدة لمنصة البحث والتكوين والتطوير في مجمع نور ورزازات.

وأوضح نفس المتحدث أن هذه الشراكة بين “مازن” و”أزيليو” تأتي لمعالجة مشكل تخزين الطاقة الشمسية بطريقة مبتكرة، خاصة أنه قد توفر حلولا في هذا المجال يمكن تطبيقها على المشاريع الصغيرة جدا والكبيرة، وكذا في مجال الكهربة القروية التي تمثل تحديا كبيرا في إفريقيا.

وأشار الباكوري إلى أن مسألة تخزين الطاقة تشكل تحديا تعمل “مازن” على حله، وهو ما يتم الاشتغال عليه من خلال عدة أوجه، حيث هناك “ما تستعمله المشاريع المنجزة والتي تشتغل حاليا في أحسن الظروف في ورزازات (نور 1 ونور 2 ونور3)” ، والتي لها مردودية تقنية من أحسن المردوديات على المستوى العالمي.

وقال “نود أن نواصل مسيرة الابتكار من أجل إيجاد حلول أخرى لاستعمالات أخرى، سواء لاحتياجات المغرب، أو على مستوى امكانيات تطوير مشاريع للطاقة المستدامة على مستوى القارة الافريقية التي تعاني من الخصاص في هذا المجال”.

وجدد الباكوري التأكيد على حرص المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على المساهمة الفعالة في تنمية القارة الافريقية التي تمر، على الخصوص، عبر الولوج إلى الطاقة والتكوين.

وخلص بهذه المناسبة، التي عرفت حضور شخصيات من السويد والدول الافريقية، بالإضافة إلى مسؤولين من البنك الدولي، إلى أن “افريقيا تتوفر على العديد من مصادر الطاقة المتجددة، لكنها تحتاج إلى تطويرها لكي تصبح مصدرا للتنافسية وتتمكن من تلبية احتياجاتها في هذا المجال”.

من جهته، أشار سفير السويد بالمغرب، نيكلاس كيبون ، إلى أن “مازن” و”أزيليو” قد طورا حلا لتخزين الكهرباء المستخلصة من الطاقات المتجددة، مبرزا أن الأمر يتعلق بحل يتكيف تماما مع الوحدات الفلاحية الصغيرة أو وحدات التعدين المتواجدة في المناطق التي تكون فيها الشبكة الكهربائية ضعيفة أو غير موجودة.

وقال إن الأمر يتعلق أيضا “بمثال جيد للتعاون العابر للحدود بين المغرب والسويد، اللذان يحتلان الصدارة في ترتيب الدول الأقرب لتحقيق أهدافها في مجال مكافحة التغيرات المناخية”.

من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة “أزيليو”، بو دانكيس، إلى أن إطلاق نظام تخزين الطاقة الحرارية بمجمع نور بورزازات يمثل “خطوة كبيرة بالنسبة لنا ولشريكنا مازن”، واصفا التعاون القائم بين الطرفين على جميع المستويات بالمهني جدا.

وأوضح أن مسألة تخزين الكهرباء المستخلصة من الطاقات المتجددة واحدة من أهم جوانب البحث والتطوير التي تقوم بها شركة “أزيليو” السويدية.

وكانت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن” وشركة تكنولوجيا الطاقة الشمسية السويدية “أزيليو” قد وقعتا في سنة 2018 اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير نظام تخزين الطاقة الحرارية في المغرب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد