المغاربة يواجهون الاشتياق إلى المساجد في رمضان بإقامة صلاة التراويح داخل منازلهم في زمن “كورونا”

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر مساجدا مصغرة داخل المنازل تؤثثها سجادات بألوان مختلفة مع حامل المصحف الكريم، تحرص فيها عدد من الأسر على إقامة صلاة التراويح، وذلك بعد قرار إغلاق المساجد من طرف السلطات المختصة كإجراء وقائي احترازي لمنع تفشي وباء فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19).

ولاقت هذه المبادرة استحسان مجموعة من النشطاء، كما شجعت مجموعة من الأشخاص إلى التنافس لإقامة صلاة التراويح داخل منازلهم جماعة رفقة أفراد الأسرة وإحياء ليالي رمضان في جو إيماني.

واعتبر مجموعة من النشطاء الفايسبوكيين أن تعويض الاشتياق لصلاة التراويح جماعة في المساجد، بإحياءها مع الأسرة في المنزل، فرصة مناسبة خلال الحجر الصحي لتقوية الترابط الأسري في هذه الظرفية، وتنشئة الأبناء تنشئة سليمة.

ويأتي شهر رمضان المبارك لهذا العام مختلفا تماما عن سابقيه، بلا مساجد مفتوحة وبلا صلاة تراويح وبلا موائد إفطار جماعية وغيرها من الطقوس والعادات التي صاحبت الشهر الفضيل، بسبب انتشار وباء “كورونا” في عدد من دول العالم.

وكان المجلس العلمي الأعلى، قد أعلن في بيان سابق له أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم، ومعلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد على الواحد.

وأكد المجلس أن الحفاظ على الحياة من جميع المهالك مقدم شرعا على ما عداه من الأعمال، بما فيها الاجتماع للنوافل وسنن العبادات.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد