خلال اجتماع ترأسه عامل إقليم السمارة، السيد إبراهيم بوتوميلات، صباح اليوم لمناقشة الاستعدادات والإجراءات المتخذة لاستقبال شهر رمضان المبارك. بحضور رؤساء المجالس المنتخبة، وممثلو المصالح الخارجية، والمؤسسات العمومية ذات الصلة، تم استعراض التدابير اللازمة لضمان تموين الأسواق المحلية وتأمين استقرار الأسعار.
وفي كلمته أكد عامل الإقليم على مضامين المذكرة الوزارية ذات الصلة، مشددًا على ضرورة التنسيق المحكم بين مختلف الجهات لضمان وفرة المواد الأساسية، مع اتخاذ إجراءات رقابية صارمة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وتجنب أي ممارسات احتكارية قد تضر بالسوق المحلية.
وخلال الاجتماع، قدم المندوب الإقليمي للتجارة والصناعة بالسمارة عرضًا مفصلًا حول وضعية تموين السوق المحلية خلال شهر رمضان 1446 هـ / 2025 م، مؤكدًا أن السوق تشهد تموينًا عاديًا بمختلف المواد الاستهلاكية الأساسية، مما يضمن تلبية احتياجات المستهلكين خلال الشهر الفضيل. كما أشار إلى أن فرق المراقبة ستكثف عمليات التفتيش لضمان شفافية المعاملات التجارية ومنع المضاربة في الأسعار.
كما قدم ممثل المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني تقريرا شاملا حول المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية المدعمة، مؤكدًا توفر كميات كافية من الدقيق، والزيت، والسكر، بجودة عالية، لضمان استقرار الإمدادات خلال الأسابيع المقبلة. وتم التأكيد على أهمية التوزيع العادل لهذه المواد لضمان وصولها إلى مختلف الشرائح المجتمعية دون تمييز.
في السياق ذاته، استعرض ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الإجراءات الرقابية المتخذة لضمان جودة المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق، مع تكثيف حملات المراقبة للحد من أي تجاوزات قد تمس صحة المستهلكين، خاصة مع تزايد الإقبال على بعض المنتجات خلال شهر رمضان.
من جانبها، قدمت المديرية الإقليمية لقطاع الفلاحة تقريرًا حول الإمدادات الغذائية، مبرزة الجهود المبذولة لضمان استدامة التموين من المواد الطازجة والأساسية، مع الإشارة إلى تعزيز العرض المحلي من الفواكه والخضروات واللحوم لضمان استقرار الأسعار.
وشهد الاجتماع عرضًا لقسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والتنسيق بعمالة الإقليم، تطرق إلى آليات تتبع الأسعار ووضعية التموين، حيث أكد المتدخلون على أهمية التنسيق المستمر مع كافة الفاعلين لضبط الأسواق، والتصدي لأي اختلالات قد تؤثر على تدفق السلع أو تؤدي إلى ارتفاع غير مبرر في الأسعار. كما شددوا على أهمية التدخل السريع في حالة تسجيل أي نقص في المواد الأساسية.
وفي إطار الجهود التضامنية، قدمت مندوبية التعاون الوطني برنامج توزيع حصص مواد عملية رمضان، مشيرة إلى أن التوزيع سيتم وفقًا لمعايير محددة تضمن وصول المساعدات إلى الفئات المستحقة عبر مختلف الملحقات الإدارية. وتم التأكيد على تعزيز مراقبة عمليات التوزيع لضمان الشفافية والعدالة في استفادة المحتاجين.
أما في الجانب الديني، فقد قدم مندوب الشؤون الإسلامية تقريرًا حول وضعية المساجد، مشيرًا إلى التدابير المتخذة لضمان حسن تنظيم الشعائر الدينية، وتأطير المشفعين وتوزيعهم على المساجد بما يضمن سلاسة إقامة الصلوات خلال الشهر الكريم. كما أشار إلى الجهود المبذولة لتوفير ظروف ملائمة للمصلين، خاصة خلال صلاة التراويح التي تعرف إقبالًا كبيرًا.
وفي ختام الاجتماع، شدد عامل الإقليم على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين لضمان تموين كافٍ ومنتظم للأسواق، والتدخل السريع لمواجهة أي اختلالات محتملة، بما يضمن حماية القدرة الشرائية للمواطنين، وتأمين أجواء رمضانية مستقرة وآمنة، تعكس روح التضامن والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع.
المحجوب الانصاري