شجبت المديرية الجهوية للصحة لجهة فاس مكناس حادث احتجاز اطر صحية بمدينة بولمان.
وعبرت المديرية، عبر بلاغ تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، عن شجبها للحادث المؤسف الذي تعرضت له الاطر الصحية بنواحي بولمان يومه الاربعاء 20 نونبر 2019 و المتمثل في احتجازهم من طرف سكان احد الدواوير للضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم.
وأكدت المديرية، أنه “وفور علمها بالحادث عملت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس على التتبع الاني عن كثب لهاته النازلة و المواكبة الفعلية لمستخدميي الصحة ضحايا هذا التصرف اللامسؤول من طرف الساكنة الى حين مغادرة الفريق الصحي المحتجز و الاطمئنان على حالتهم النفسية و الصحية”.
وكان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف د ش)، قد كشف أنه تم يوم أمس الأربعاء 20 نونبر احتجاز الاطر الصحية المشاركين، يوم أمس الاربعاء 20 نونبر، في حملة طبية، و من بينهم عضو الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل و عضوة المكتب للنقابة الوطنية للصحة العمومية، من طرف الساكنة المحلية، على مستوى الجماعة القروية بوسلام بإقليم بولمان، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية و غياب الرعاية اللازمة على إثر تعرض المنطقة لهزة الزلزال الأخيرة و موجة البرد.
وحمل المكتب “مسؤولية السلامة الجسدية لمناضلي نقابتنا المحتجزين الذين يتواجدون في حالة انهيار عصبي، كما ربط المكتب الوطني آلية للتواصل مباشرة مع السلطات إثر تدخل ياسين المبروكي كاتب الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بميسور – بولمان الذين تكلف من جهته بالتواصل بالسلطات المحلية و في مقدمتهم عامل الإقليم”.
وشددت النقابة الوطنية للصحة العمومية، على ان ” الأطر الصحية بكل فئاتها لم تعد تؤدي اليوم فقط ضريبة فشل المنظومة الصحية، و إنما فشل كل السياسات و المقاربات الحكومية و في مقدمتها الاجتماعية منها و سارت ادرعا بشرية و فئران تجارب في الحقل الاجتماعي الملغوم..”.
وشهد دوار بوسلام ولاد اعياط، إحتجاز المندوب الاقليمي للصحة وطبيبين 6 ممرضين والمقتصد و 3 سائقين الذين كانوا في إطار حملة صحية مرتبطة بالتدابير الاحترازية للتصدي لموجة البرد الرامية الى تقريب الخدمات العلاجية و الوقائية وفك العزلة عن الساكنة، قبل ان يتمكن مسؤولون بعمالة بولمان وممثلي السلطة المحلية ومصالح الدرك الذين إنتقلوا إلى مكان الواقعة، من الإفراج عن الأطر الصحية “المحتجزة”، في ساعة متأخرة من ليلة اول أمس، بعد دخول وزير الصحة، خالد آيت الطالب، وعامل إقليم بولمان على خط القضية.