المديح النبوي لون موسيقي ينتعش خلال شهر رمضان بالاقاليم الجنوبية

العيون : المحجوب الأنصاري

خلال شهر رمضان تختفي كل الالوان الموسيقية بالاقاليم الجنوبية حيث يحل محلها المدح النبوي الذي لايخلو مجلس الا ويكون حاضرا به ، والمدح تنفرد به فئة مجتمعية تحضى باحترام تام كما لايبخل عليها الجلاس بالعطايا .”المدح النبوي بالاقاليم الجنوبية يرافق المجتمع كل ليلة جمعة ويتضاعف خلال شهر رمضان وخاصة ليلة القدر ويتغنى بمناقب وذكرى المصطفى والتذكير بسيرته وخصاله الحميدة ” يقول لحبيب عيديد باحث في التراث الحساني .

ويعتبر المدح النبوي من الموروث الشعبي الضارب في القدم والذي لازال يلقى اقبالا وتوهجا سنة بعد اخرى ،وقد احتفظ بطابعه التقليدي المقتصر على ضرب الطبل والانشاد الفردي للمغني يسمى ( المداح ) ترافقه مجموعة تقوم بترديد نهج القصيدة والتصفيق بكياسة ووزن. ” على اعتبار شهر رمضان شهر التعبد ومحاولة الانسان حصد الحسنات ولعل من اهم المواضيع التي تؤدي الى هذه الحسنات المديح النبوي وتمسك اهل الصحراء كما سائر المسلمين بالرسول والبيت النبوي ” يضيف لحبيب عيديد.

والمديح النبوي هو تمازج بين الموسيقى الافريقية والإنشاد العربي ” المديح النبوي حاضر بقوة في كل تفاصيل ثقافة الصحراء ويتجلى اكثر من خلال الموسيقى وتم تخصيص غرضا قائم الوزن لهذا الموضوع ” يرد لحبيب عبيد.
المدح النبوي يتوهج نوره كل شهر رمضان حيث تتوارثه الاجيال

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد