المخترعة ليلى صدقي: هذا الإختراع هو إضافة نوعية لمجال الطاقات المتجددة

ليلى صدقي إبنة مدينة خريبكة، مهندسة مغربية تخرجت من المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية،وتدرس بسلك الدكتوراه بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط حيث قامت بإنجاز إختراعها بالإشتراك مع الأستاذ محمد المعروفي، والذي حازت به على الميدالية الذهبية في أكبر تظاهرة دولية للاختراع في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة بكوريا الجنوبية Bixpo 2017، كما سبق وأن حصد المشروع العديد من الجوائز وطنيا ودوليا منها الميدالية الذهبية الأولى بأكبر تجمع للمخترعين بالولايات الأمريكية المتحدة INPEX يونيو 2017.

 

وفي حوار لها مع المصدر ميديا تتحدث المخترعة ليلى صدقي عن فكرة مشروعها وآفاقه:

كيف جائتك فكرة المشاركة في المسابقة العالمية للاختراع بكوريا الجنوبية؟

فكرة المشاركة بالإختراع جاءت بعد تميز الإختراع في cop22، وبعد فوز المشروع في العديد من المسابقات الوطنية، قررت جامعة محمد الخامس بالرباط إرسال المشروع بإعتبار أنه  يستحق تمثيل المغرب في مسابقات دولية، خاصة وأن الاختراع تم انتقاءه من طرف لجان تحكيم قوية متخصصة في مجال الطاقة المتجددة داخل المغرب ، وبعد فوز المشروع بالولايات المتحدة الأمريكية تم اقتراحه للمشاركة  في أكبر تظاهرة دولية للاختراع في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة بكوريا الجنوبية Bixpo 2017، من طرف أطر كورية حيث حاز  ” نظام الإنارة بضوء الشمس ” على الميدالية الذهبية بهذه التظاهرة العلمية.

هل يمكن لك التحدث لنا أكثر عن فكرة مشروع  “الإنارة الطبيعية بضوء الشمس “؟

بحكم عملي كمهندسة كهرباء منذ سنة 2007 وملاحظتي لكمية الطاقة المبذرة خلال النهار خاصة، قررت بأن يكون لي كمهندسة مغربية، اضافة نوعية في مجال الطاقة لا كمستهلكة فقط لعلوم وجدت من قبل، وبه التحقت بسلك الدكتوراة بالمدرسة المحمدية للمهندسين تحت تأطير الأستاذ محمد المعروفي حيث عملنا سويا على المشروع الذي حاز على الميدالية الذهبية بمسابقة كوريا الجنوبية، والذي جاء بعد دراسة معمقة في كتب وإصدارات علمية مصنفة دوليا لمدة سنتين، مما يعني أن الإختراع لم يأتي بمحض الصدفة بل كان نتيجة تراكم المعرفة .

هذا الإختراع جاء باضافة نظام جديد لفلترة الأشعة حتى نتمكن من استخدام الألياف البصرية البلاستيكية، وبذلك اعطاء حل لمشكل تقني يحول دون انتشار مثل هذه الانظمة للإنارة الطبيعية واستخدامها في حياتنا اليومية.

هل الدعم المادي شيء أساسي لمساعدة المخترع المغربي على إخراج أفكاره على أرض الواقع؟

الدعم المادي شيء ضروري  لإخراج الإختراع على أرض الواقع غير أنه يظل غير كافي في ظل غياب الجانب العلمي والكفاءة والقدرة على الإستمرارية لتحقيق الهدف، حيث يجب مواجهة جميع العوائق النفسية والشخصية للوصول إلى الهدف المنشود .

هل من الضروري  أن تعترف الدول الأجنبية بكفاءة المخترع المغربي لكي يلقى إلتفاتة داخل بلده؟

إعتراف الدول الأجنبية بفكرة المخترع المغربي ليست مشكلة في حد ذاتها، بإعتبار أننا نمثل بلدنا المغرب إلى جانب  العديد من دول العالم، خاصة وأن هذا الأخير لاينظم مسابقات علمية بحجم التظاهرات الدولية للاختراعات التي تنظم بالخارج.

بالإضافة إلى أن فوز المشروع في مثل هذه المسابقات العالمية يكون له وقع أكبر، وقيمة أكثر، نظرا لتفوقه على العديد من الإختراعات على المستوى الدولي.

ما هو مصير إختراعك؟ هل سيتم إستثماره على المستوى العالمي أم على المستوى الوطني؟

هناك اقتراح من طرف مركز بحث في الطاقات المتجددة بالمغرب لتبني المشروع وإخراج النموذج الصناعي الأول على أرض الواقع.

كما أن هناك استراتيجية لمواصلة الاشتغال على المشروع وطنيا ودوليا، فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية تم عرض فكرة مواصلة تطوير البحث العلمي على المشروع باحد المراكز العلمية، واتمنى أن يكون هناك دعم  وطني قوي للمشروع  ليعطي ثماره على أرض الواقع.

رسالة أخيرة للمخترعات والمخترعين المغاربة الذين لا يزالوا في بداية مشوارهم العلمي؟

نظرا للمستوى الذي وصلت إليه العلوم، الاختراع في يومنا هذا ليس فكرة جديدة 100% محتكرة لذا شخص واحد بل هو تراكم افكار عدة باحثين من عدة دول، هو اضافات نوعية قد تكون بسيطة و تحل مشكلا تقنيا كبيرا يجعل النظام أقل كلفة أو أسهل استخداما…و هذا ما لا يعرفه العديد من اصحاب الاختراعات النيرة و يكون سببا في تبخيس افكارهم وبقاءها حبيسة لديهم.

هناك طرق للوصول إلى معرفة المشاكل التقنية التي وقفت عندها العلوم و حلها : أولا تكوين رؤية واضحة عن المجال التقني الذي يشتغل عليه الشخص عبر قراءة الإصدارات العلمية المصنفة، ثانيا معرفة الهدف ونوعية الإضافة التقنية للباحث وكتابتها، ثالثا التسلح بالمثابرة و الإستمرارية على تطوير الهدف المراد الوصول إليه وذلك بالتصدي لجميع الظروف المحيطة، وأهم شيء التوكل والثقة في الله عز وجل لأن ربط الهدف بالله  تعالى يجعله ميسرا ومباركا فيه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد