المخارق: الحكومة تسعى إلى ضرب المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة من خلال مشروع قانون الإضراب

اعتبر الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن الحكومة الحالية لم تأت بأي جديد لصالح الطبقة العاملة.

وقال الميلودي المخارق في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الاتحاد المحلي لنقابات قلعة السراغنة ،أن المغاربة “يعيشون المرارة و أوضاعا تتميز بغلاء المعيشة في ظل خرق سافر للقوانين الاجتماعية و إنتهاك مدونة الشغل، وأن الحكومة المغربية تسعى من خلال مشروع قانون الإضراب، إلى ضرب المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة، مضيفا أن “القانون الذي اقترحته الحكومة السابقة و لا الحكومة المسماة حكومة كفاءات و التي لم نر منها لحد الآن ما يؤكد مفهوم الكفاءات، تحاول فرض قانون تكبيلي للإجهاز على الحقوق المشروعة و القوانين الاجتماعية التي ناضل من أجل الحفاظ عليها الاتحاد المغربي للشغل”.

وتابع المخارق في حديثه أن الحق في التنظيم النقابي “يعد مقدسا بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل”، وأضاف: “لا يمكن أن نسمح للحكومة و السلطات العمومية أن تقف موقف المتفرج مما يحدث من انتهاكات خطيرة للحريات النقابية”، واصفا الوضع بالكارثي والخطير، وقدم مثالا على ذلك بطرد 1507 من الممثلين النقابيين خلال سنة 2019 بمدينة الدار البيضاء وحدها لمجرد أنهم أسسوا تنظيمات نقابية أو طالبوا بأبسط الحقوق مثل التصريح بالعمال لدى صندوق الضمان الاجتماعي.

وأضاف المخارق في السياق ذاته، أن الأجور الدنيا المحددة في 2500 درهم ما زالت تفرض عليها الضريبة على الدخل في الوقت الذي ذكر فيه بمطلب الاتحاد المغربي للشغل القاضي برفع السقف الأدنى إلى 5000 درهم.

وأدان الزعيم النقابي لأكبر مركزية نقابية بالمغرب القمع الذي يطال عمال المطار الدولي محمد الخامس حيث تم طرد المكاتب النقابية من خمس شركات وطرد 200 عاملة وعامل ردا على مطالبتهم بتطبيق مدونة الشغل، زيادة على المتابعات القضائية، ومداهمة منازل المسؤولين النقابيين من طرف عناصر الدرك الملكي.

وأوضح المخارق أمام المشاركين في المؤتمر المنعقد يوم الأحد 24 نونبر 2019 في قاعة الندوات بمنتزه المربوح بمدينة قلعة السراغنة، أنه منذ دستور سنة 1962 و الاتحاد المغربي للشغل يناضل من أجل احترام حق الإضراب، من أجل الدفاع عن مطالب العمال و الأجراء.

وشدد الأمين العام على أن تشبت مركزيته بالدفاع عن ممارسة الإضراب كحق دستوري، يأتي في إطار الأهداف النبيلة التي مافتئ مناضلو الاتحاد المغربي للشغل يمارسونها حينما تنتهك حقوق العمال، مؤكدا أن مركزيته كانت شعلة لتحرير البلاد، و لا تزال واجهة للدفاع عن تطبيق ما تنص عليه مدونة الشغل، والقوانين الاجتماعية.

ودعا نفس المتحدث مناضلات و مناضلي الاتحاد المغربي للشغل للانخراط في الحملة الوطنية التي ستنظم طيلة شهر دجنبر المقبل للتصدي للهجوم السافر على حقوق العمال و خوض إضرابات بكل الأشكال النضالية، و تنظيم حملة دولية من أجل دعوة الحكومة لحماية الحق الدستوري و الحفاظ على المكتسبات و ردع كل من يهاجم مطالب العمال و سنواجهه بمختلف الأساليب القانونية.

وطال المخارق المشاركين في المؤتمر إلى تناول و دراسة الأوضاع التي تعاني منها الطبقة العاملة بشكل مسؤول في القطاعين العام والخاص، و تقييم عمل و حصيلة المكاتب المحلية للنقابة، و فتح الأفاق أمام الشباب و المرأة من أجل تحمل المسؤولية و الدفاع على الملفات المطلبية باستماتة بمختلف القطاعات بإقليم قلعة السراغنة، قائلا: “نعتز ونفتخر بنضاليتكم ونعترف بأن إقليم قلعة السراغنة صوتا حقيقيا للاتحاد المغربي للشغل، و سنبقى مساندين لكم”.

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الاتحاد المحلي لنقابات قلعة السراغنة، عرفت حضور حوالي قياديين بارزين في الاتحاد المغربي للشغل ، و مسؤولي هيئات حقوقية وحزبية ونقابية بقلعة السراغنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد