قال العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي لـــــوزان، على هامش تنظيم موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف أن الموسم يعد لحظة لإرسال إشارات إلى جميع أنحاء العالم حول التسامح والتعايش الذي عاشه الشرفاء الوزانيون والزاوية الوزانية وبسطاء وزان، ومناسبة لتحريك العجلة الاقتصادية والتنموية لمدينة وزان.
وأكد المحرشي في تصريح خص به عددا من المنابر الإعلامية، على ان موسم عبد الله الشريف الذي ينظم بشراكة مع الجماعة الترابية لمدينة وزان والزاوية الوزانية، يعد مناسبة لإرسال إشارات إلى جميع أنحاء العالم حول التسامح والتعايش الذي عاشه الشرفاء الوزانيون والزاوية الوزانية وبسطاء وزان، حيث أنه ومنذ 250 سنة جاء عمران بن ديوان المدفون ب “أسجن” حيث كانت الزاوية الوزانية وعلي بن أحمد وفر لبن ديوان السكن وإمكانية ممارسة التجارة ووفر له أيضا مدافن للموتى، وهي مناسبة لنقول لتلك العصابات التي تمارس بإسم الدين وتمارس التقتيل وتنتهك حرمات المواطنين أن التعايش كان دوما بين الديانات وسيظل، رسالة مهمة وأساسية هي إحدى غايات تنظيمنا لهذا الموسم.
وإعتبر رئيس المجلس الإقليمي لـــــوزان أن الموسم سيحرك العجلة الاقتصادية والتنموية لوزان على مستوى قطاعات مختلفة خاصة في شق الصناعة التقليدية المحلية (الجلاليب..)، ويساهم في إثارة الانتباه للمسؤولين محليا، جهويا ومركزيا لكي يكون اهتمام خاص بساكنة وزان وإقليم وزان عموما.
واضاف المحرشي على ان الموسم يشمل العديد من الأنشطة، كما هو الحال بالنسبة لانطلاق عرض “التبوريدا” بمشاركة 36 سربة للخيل، جاءت من مجموعة من مناطق المملكة، مضيفا أن هناك المعرض الخاص بالمنتوجات الطبيعية المجالية، ومعرض الكتب.
وأوضح المحرشي أن هناك أنشطة أخرى وعلى درجة كبيرة من الأهمية، بما فيها الندوة الفكرية التي ستنظم يوم الأحد 14 ماي حول “التسامح الديني بالمغرب”، يحضرها مستشار جلالة الملك السيد أندري ازولاي والسيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، تؤطها د.رجاء الناجي، وهي الندوة التي تتزامن مع موسم الزاوية الوزانية، وكذلك ينظـــــم في نفس الآن موسم “الهيلولا” وهو الموسم المرتبط بالحج بالنسبة للجالية اليهودية بحضور أزيد من 485 فردا حاضرا بوزان.
واختتم المحرشي تصريحه بالتذكير أن الحكومة والمنتخبين وباقي المؤسسات يتجلى دورها في تسهيل الطرق التي تمكن الصناع هنا في بيع منتوجاتهم، حتى نسهم في استقرارهم واستمرار حرفهم والحفاظ عليها من الانقراض، ونخفف من آثار الهجرة من البادية إلى المدينة.