المحجوب الدوة مصور صحفى اقعدته حادثة على كرسي وتحدى الاعاقة
العيون : المحجوب الانصاري
المحجوب الدوة رمز للعمل وعدم التكاسل بل الاعاقة الجسدية لم تكن سوى محفز للعمل ولم تعيق رؤيته وخارطة طريقه في الحياة ولم يقف الكرسي المتحرك حاجزا امام طموحاته وليزكي مقولة ” المعاق الحقيقي من يملك فكرا ولا يستخدمه .
المحجوب الدوة لما حصل على الباكلوريا اتجه لمعهد التكوين المهني وهناك حصل على شهادة دبلوم تقني متخصص في الاعلاميات ساعده ذلك في العمل بقناة العيون الجهوية كمصور صحفي انتج افلاما تلفزية حيث يقول عن هذه التجربة “كنا الاوائل للانخراط في المحال الاعلامي حيث كنا نتلقى التعليم النظري والتطبيقي واصبحنا نسير قناة بدون تكوين مسبق ” و كان كله حيوية ونشاط حيث غطى الكثير من الملتقيات داخل الوطن وخارجه ويعرف من بين أصدقاءه بالتعاون واقتناص الصور المعبرة. حيث تفوق على زملاءه بالعمل والمثابرة واستفاد من تجربة التكوين من طرف المعهد الوطني الفرنسي.
اكتوبر 2010 التاريخ الاسود
وهو عائد من السمارة للعيون بعد ان حضر حفل زفاف انقلبت السيارة به ليصاب في نخاعه الشوكي ويرقد بالمستشفى سنتان هناك انخرط في الجامعة وهو ياخذ حصصه من الترويض الطبي والمعرفي ليحصل على الاجازة المهنية والماستر يقول عن هذه المرحلة ” الاعاقة فتحت عيني للاشتغال في المجال الجمعوي والدفاع عن حقوق هذه الفئة ” بعدها اسس “مركز الخطوات للترويض الطبي ” ليقدم خدماته الشبه مجانية لهذه الفئة ” الاعاقة لم تكن عائقا لذي في الاندماج في الحياة العامة وذلك بالترافع والنهوض والدفاع عن حقوق الاشخاص في وضعية اعاقة ” يضيف الدوة. كما استطاع ان يخرج فيلما قصيرا يتحدث عن الاعاقة وشارك به في ملتقيات وطنية ودولية كالجامعة الامريكية ببيروت .
” انا سعيد بالاعاقة فالله اخذ ارجلي واطلق طموحي وتفكيري :يقول المحجوب.
اصبح همه هو العمل على خدمة قطاع الاعاقة بالعيون وبالاقاليم الجنوبية ككل ” ملزم بثقل اجتماعي امام هذه الفئة الكبيرة التي تحتاج لمن ينير طريقها ولن نبخل بما حصلنا عليه من معرفة لجودة الحياة للأشخاص في وضعية اعاقة ” يقول المحجوب
واعتبر نفسه كاسحة الجليد حيث يعمل من اجل الاخرين ويمهد الطريق للقادمين.
المحجوب الدوة كذب فينا مقولة “العقل السليم في الجسم السليم “