عقدت المجموعة البرلمانية الساقية والوادي بتنسيق من النائبة حياة اسكيحيل وبحضور النواب امري محمود منينة المؤذن، لقاء عمل مع وزير الصحة بمقر وزارة الصحة وقد تمحور اللقاء حول قضايا وإشكالات القطاع الصحي بجهتي الساقية الحمراء وكلميم واد نون.
اللقاء عرف مناقشة مجموعة من القضايا ذات الطبيعة المشتركة بين الجهتين من قبيل مشكل ضعف الموارد البشرية وقلة التخصصات ومشاكل البنية التحتية الطبية واغلاق المراکز الصحية القروية و نقل المرضى نحو المراكز الاستشفائية بالاضافة لقلة الادوية على مستوى المستشفيات، وكذا ضعف التجهيزات ببعض المستشفيات و ضعف بعض التخصصات بالمستشفيات كالصحة النفسية وامراض النساء، و النفايات الطبية،وبالاضافة الى عدم استقرار الاطر الطبية و التعويضات الممنوحة للاطر الطبية والشبه الطبية وغيرها من القضايا.
وبخصوص القضايا التي تخص جهة العيون الساقية الحمراء تمت مجموعة من القضايا على وجه التفصيل وخصوصا بكل من أقاليم العيون. السمارة وبوجدور ويمكن الاشارة الى اهم القضايا على الشكل التاليي : مشگل النفايات الطبية والتي تهم کل الاقاليم بسبب تواجد الة طحن واحدة بالمستشفى الاقليمي بالعيون وغالبا معطلة مما يتسبب في تعطيل عملية التخلص من هذه النفايات الخطيرة سواء بالنسبة لإقليم بوجدور او السمارة، ومشكل قلة الاطباء العامون بإقليم بوجدور و اغلاق العديد من المستوصفات بالعالم القروي ببوجدور وضعف التجهيزات الخاصة ببعض التخصصات بمستشفى بوجدور، وضرورة الاسراع بعملية توسعة المستشفى الاقليمي بالنظر الى الحاجات المتزايدة بالاقليم وبالاضافة الى تهيئة فضاء خاص بجهاز الفحص بالاشعة الذي استفادت منه المستشفى مؤخرا وتجهيز المستشفى بالسوائل الطبية وكذا توفير مجموعة من التخصصات بالاقليم وتوفير دعم كافي للنقل الطبي في الحالات الطارئة والخاصة.
وبخصوص القضايا المتعلقة بإقليم السمارة فيمكن إجمالها كالآتي : قلة الاطباء العامون بالمستشفى الاقليمي، وضعف شديد على مستوى طب النساء والتوليد وعدم استقرار الاطر الطبية بالاقليم بالنظر الى عدم وجود تحفيزات اضافة الى عدم ربط المدينة بالنقل الجوي و ضعف مجموعة من التخصصات وعدم وجود اطباء متخصصون في العديد من التخصصات الحيوية، و انعدام بعض التجهيزات الخاصة ببعض التخصصات و اغلاق وعدم تشغيل بعض المراكز الصحية القروية بالاضافة الى اشكالية النقل الطبي للحالات الخاصة بين السمارة والعيون و قلة الادوية على مستوى الصيدلية المركزية بالإقليم و تأهيل الفضاء الخارجي للمستشفى الاقليمي بالسمارة
يشار الى ان هذه القضايا وغيرها سبق ان تم إتخاذ عشرات المبادرات الرقابية بشأنها سواء أثناء القافلة البرلمانية الجهوية الاولى بالسمارة او في النسخة الثانية بإقليم بوجدور حيث تم توجيه عشرات الاسئلة الكتابية والملتمسات الى وزير الصحة السابق، وكذا الحالي ، كما أثيرت هذه القضايا على المستوى المحلي مع المجالس المنتخبة ومسؤولي الإدارة الترابية.
من جهة أخرى وفي رده على تساؤلات السادة النواب اشار السيد الوزير الى أهمية هذه اللقاءات وتعهد بالتفاعل إيجابا بالتفاعل مع كافة الملاحظات والإشكالات وخصوصا ذات الطبيعة المشتركة من قبيل الخصاص على مستوى الاطر الطبية والتخصصات ويبقى إهم اجراء تعهد الوزير بمعالجته هو المتعلق بعمليات النقل الطبي والذي أشار الى أنه سيتم إستبدال المروحيات بالطائرات النفاثة لمعالجة مشكل التأخر في نقل المرضى في حالة الرياح والتي تمتاز بها الاقاليم الجنوبية عموما
كما أشار الى قضية النفايات الطبية وإنكباب الوزارة على معالجة هذا الإشكال في اقرب الآجال و الى ضرورة الاسراع بإخراج كلية الطب إلى حيز الوجود لمعالجة مشكل الخصاص مستقبلا وفي إنتظار ذلك تعهد السيد الوزير بالسعي مع كافة الشركاء والمجالس المنتخبة من أجل معالجة هذه الاشكالية كما ثمن مبادرة التعاقد التي تنهجها بعض المجالس المنتخبة لدعم القطاع الصحي .