المؤسسة الملكية وتصويب مسار الديبلوماسية

احتضنت العاصمة الايفوارية أبيدجان يومي 29 و30 نونبر من الشهر المنصرم قمة أورو- أفريقية، والتي تعتبر من أهم المنتديات الدولية المعاصرة حيث يجتمع ممثلوا الدول الأوروبية الرائدة في العالم على جميع المستويات وممثلي القارة السمراء التي تعد خزان العالم من ناحية المصادر الطبيعية، والتي بدأت تشهد دولها نموا استثنائيا خلال هذه السنوات الأخيرة، وهي مناسبة يستغلها عادة القادة والزعماء لتوطيد العلاقات فيما بينهم ويفتحون لبلدانهم المجال أمام المزيد من الحضور على الساحة الدولية.

كثرت التكهنات حول مشاركة المغرب أو عدمها في هذا المؤتمر خصوصا مع الحضور المرتقب لممثلي ما يمسى “بالجمهورية الصحراوية” وما كان معهودا من الديبلوماسية المغربية الكلاسيكية من نهج سياسة المقعد الفارغ ، لكن وتماشيا مع الإستراتيجية الأفريقية التي بدأت القيادة العليا في البلاد نهجها خلال السنوات الأخيرة والتي تعتبر الدبلوماسية من أهم مرتكزاتها تم اتخاذ القرار الشجاع والجريء بالحضور للمؤتمر وليس فقط بتمثيل عادي بل بمشاركة ملك البلاد شخصيا الشيء الذي كان له وقع الصدمة على الخصوم الذين كان يروق لهم غياب المغرب عن هذا النوع من اللقاءات ووقع الاعجاب عند المتتبعين الذين اعتبروا هاته الخطوة تصويبا لمسار الديبلوماسية المغربية وقفزة جبارة في الاتجاه الصحيح وقد تكون مقدمة لنجاحات أخرى مبهرة للديبلوماسة المغربية على الساحة الدولية .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد