أماطت التحقيقات والأبحاث التي باشرتها المديرية العامة للطيران المدني اللثام حول سبب الهبوط الاضطراري لطائرة صغيرة بضواحي بولمان يوم الجمعة الماضي، موضحة أنه كان سقوطا عرضيا.
وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية، فإن البحث الذي أجرته فرق تقنية تابعة للمديرية العامة للطيران المدني، والتي حلت بمكان الحادث، يشير إلى أن الهبوط كان عرضيا ويحمل طبيعة تقنية، وهو ما ستكشف عنه تقارير نهائية بعد نقل حطام الطائرة من عين المكان.
وأوضحت ذات المصادر أن مصالح الدرك الملكي بالمنطقة أخلت سبيل ربان الطائرة وزميله الذي يشغل مهمة مدرب طيران، وذلك عقب التحقيقات التي باشرتها فور إعلان سقوط الطائرة بالقرب من الطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين ميدلت ومدينة فاس، على مستوى النقطة الكيلومترية 127.5 بمنطقة انجيل.
وأشارت المصادر عينها إلى أنه لم يصب رباني الطائرة، الحاملين للجنسيتين التشيكية والسلوفاكية بأي أذى، وكانا لحظة هبوطهما الاضطراري في طريقهما نحو إحدى المدن الإسبانية انطلاقا من ضواحي مدينة الراشيدية.
واستنفر الهبوط المفاجئ لهذه الطائرة يوم الجمعة الماضي سلطات دائرة انجيل القروية إلى جانب عناصر الدرك الملكي، التي وصلت بسرعة إلى عين المكان، حيث عملت على إيقاف الطيارين واستقدام عدة فرق متخصصة للبحث عن إمكانية وجود مواد ممنوعة داخل الطائرة أو في أماكن قريبة، في الوقت الذي باشرت عناصر أخرى التحقيق مع الطيارين حول ظروف هبوطهما الاضطراري.