“الكسال ” مهنة الحصول على وسخ الدنيا من وسخ البشر

العيون : المحجوب الأنصاري

الكسال هو الذي يعمل بالحمام وهي مهنة قديمة تمتد من الفراعنة واستقدمت من الشرق للمغرب عبر الأندلس ولايخلو حمام الا وبه الكسال المهنة التي اصبحت تزاحمها محلات التدليك.

وتقتصر ادوات عمله على قطعة ثوب خشنة لازالت الاوساخ والتعامل بخبرة لتحريك مفاصل الجسم واستقدام الماء للزبون ” منذ عشرين سنة اعمل بالحمام التقليدي ككسال ولذي زبناء يفضلون ان اخدمهم من ولوج القاعة حتى تهيىء لباسهم حيث اوفر لهم مكان مناسب للجلوس فيه وازالت الاوساخ من جسمهم بدون إحداث كدمات او جروح” يقول عبد الله الطايفي 57سنة.

وعن كم يتقاضى على عمله يضيف ” مرهون باريحية الزبون تارة خمسون درهما واخرى ثلاثون واحيانا يقتصر الزبون على تمرير (الكيس) على ظهره مقابل عشرة دراهم “.

واصبح الكثير من الابناء لايطيقون عمل اباؤهم في هذه الحرفة ” رغم ان اغلب المواطنين لايستغنون عن الكسال الا انه ينظر لها بالدونية ” رغم انني اعيل من الحرفة اسرة متعددة الافراد الا انهم غير راضون عليها ” يقول عباس ستون سنة.

وعن ماادخره من هذه المهنة يضيف ” لقد عملت على تدريس أبنائي واشتريت منزلا منها في ( ايام العز ) ام الان اغلب الاشخاص يستقدمون اصدقاءهم للقيام بمهمتنا فيما بينهم “.

هذه المهنة اصبحت مهددة بالاندثار حيث الجيل الحالي لايطيق هذه المهنة بل ينبذها فيما يفضل مراكز التدليك والمساج ” افضل الذهاب الى مراكز التدليك حيث العملية مبنية على خبرة ودراسة علمية والمواد المستعملة صحية اما الحمام التقليدي اغلبه غير صحي اذا علمنا بعضهم يستخدم العجلات المطاطية لتوفير الحرارة” يقول مروان .ط 27سنة ولاتخلو اقامة سكنية الان دون تصميم حمام بمواصفات عصرية تتم تدفئته بطرق تقنية وارضيته رخامية .

مهنة “الكسال” عمل شريف بعرق الجبين اصبحت في طريقها للاندثار .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد