الكتاني: الإقتصاد المغربي سيحتاج إلى 3 سنوات على الأقل من أجل تجاوز تداعيات كورونا

كشف الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، أن الاقتصاد المغربي سيتأثر شأنه في ذلك شأن باقي دول العالم بجائحة فيروس كورونا، مشددا على أن المغرب سيكون في حاجة إلى ثلاثة سنوات على الأقل من أجل تجاوز تداعيات الجائحة على الاقتصاد الوطني.

وأوضح الكتاني، في تصريح للمصدر ميديا، أن تبرعات الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا “كوفيد19“، ستغطي حسب التقديرات فقد شهرين من حاجيات الأسر المغربية، مما يعني أن الدولة مطالبة بإعادة النظر في خيارات الدعم التي يجب أن تكون حكرا على الأسر التي لا تستطيع الخروج من الفقر، فيما يجب من جهة أخرى التفكير في طرق دعم أخرى لتشجيع أبناء الأسر الفقيرة في الانخراط في منظومة الإنتاج من خلال توفير مناصب الشغل لها، وفتح أبواب دعم الأفكار والمشاريع القادرة على خلق نظام اقتصادي إنتاجي أكثر منه استهلاكي، عكس ما هو عليه الأمر في ظل الجائحة.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن الإجراءات الاقتصادية المتخذة من طرف الدولة إلى حدود الساعة، تبقى تدابير معقولة على المستوى القصير المدى، إلا انها لا يمكن أن تسمح بتجاوز تبعات الأزمة على المدى الطويل، مشددا على أن المغرب سيكون في حاجة إلى ثلاثة سنوات على الأقل من أجل تجاوز تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني.

وتابع الكتاني أن المغرب يتوفر على إمكانيات اقتصادية مهمة و”كنوز” طبيعية وبشرية تستدعي من الجهات المعنية الإسراع بإعادة النظر في بنية محددات الاقتصاد الوطني الحالي، والتوجه نحو اختيارات استراتيجية واعية بطبيعة التحديات المفروضة وبالإمكانيات المتوفرة، من أجل بناء نظام اقتصادي استهلاكي بعيد عن عقلية “الهبة والمنحة” والدعم المبني على قواعد بيانات لا تسمح بمعرفة من يستحق الدعم من عدمه.

وتنبأ الكتاني أن يتأثر القطاع السياحي الذي يعتبر أحد أهم القطاعات المساهمة في الدخل الوطني، والمشغل ليد عاملة مهمة، في ظل إغلاق الأجواء، والوضعية الاقتصادية التي تعيشها باقي دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، كما توقع أن يشهد سوق صناعة السيارات وأجزائها، تراجعا كبيرا، في مستوى المبيعات نظرا للوضعية الاقتصادية التي يشهدها العالم نتيجة جائحة فيروس كورونا.