الكتاني: إفلاس صندوق الضمان الإجتماعي مسألة وقت ليس إلا

كشف الخبير الإقتصادي عمر الكتاني أن صندوق الضمان الإجتماعي مهدد بالإفلاس، رغم الإصلاحات التي باشرتها الحكومة السابقة، من خلال الرفع من نسبة الاقتطاعات من أجور الموظفين والزيادة في سن الحصول على التقاعد، وأن إفلاسه مسألة وقت ليس إلا.

وأكد الكتاني، في تصريح للمصدر ميديا، أن إستهلاك مدخرات الصندوق، سيكشف واقع حقيقة الأزمة المالية التي يعيشها الصندوق، بعد ان أسهمت ما وصف بـ”الإصلاحات” في إنعاش الصندوق لا إعادته للحياة، مما يعني أن المشكل لايزال قائما، وأن مسألة إفلاس الصندوق مسألة وقت ليس إلا.

وأوضح الكتاني، ان الصندوق مضطر أمام هذا الوضع إما إلى زيادة الاقتطاعات، أو رفع سن التقاعد من جديد إلى 65 سنة، وهي إجراءات لن تحل المشكل، مادام سؤال من يدبر وكيف المال العام؟ قائما.

وكانت أرقام رسمية لسنة 2017 أن كشفت الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ثاني أهم صندوق للتقاعد والتعويضات العائلية، سيعاني من العجز في غضون عشر سنوات، وأن الأزمة الخانقة التي يعيشها الصندوق دفعته إلى اللجوء الى الاحتياطات ابتداء من سنة 2012 والتي من شأنها تمويل العجز الى غاية 2018، وهو ما يعني أن الصندوق أصبح أمام مشكل حقيقي إبتداءا من هذه السنة.

وكانت مالية الصندوق وممتلكاته قد تعرضت الى عدة أضرار تسبب فيها سوء التسيير أو التبذير، والاختلالات والاختلاسات المباشرة وغير المباشرة المتعددة، والمتكررة عبر السنوات، وصل مجموع مبالغها الضائعة الى أزيد من 115 مليار درهم بما في ذلك احتساب الفوائد.

يذكر أنه قد سبق لرئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، أن كشف عن معطيات خطيرة تتعلق بإفلاس الصندوق المغربي للتقاعد في أفق سنة 2028، رغم الإصلاحات الطبقة والمقترحة من طرف الحكومة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد