الكاتبة القطرية خولة مرتضوي توقع عقد إصدار كتابها الثاني “الخروج للداخل”

أصدرت الكاتبة والباحثة الأكاديمية القطرية، خولة مرتضوي، كتابها الثاني بعنوان “الخروج للداخل”، المنتمي إلى حقل أدب الحروب و الأزمات و الذي تمخض من أتون الأزمة الخليجية.

و صرحت خولة مرتضوي، لجريدة “المصدر ميديا”، أنها قامت بالتوقيع على عقد نشر كتابها الثاني، حيث ستقوم دار روزا للنشر، وهي دار قطرية بطباعة الكتاب ونشره وتوزيعه للقراء في داخل قطر وخارجها.

وعن مضمون الكتاب قالت خولة مرتضوي: “هذا الكتاب وهو إصداري الثاني في عالم النشر بعد كتاب “ريشة حبر” الذي صدر العام الماضي، و تحديدا في شهر أكتوبر وضم في دفتيه 45 مقالا أدبيا وعلميا تناولت مختلف مجالات تخصصي واهتمامي في الإعلام الجديد ومقارنة الأديان والواقع الاجتماعي المحلي والدولي، ويجيء الإصدار الثاني الذي حمل عنوان “الخروج للداخل” كنتيجة حتمية لفترة استثنائية يمر فيها وطني قطر، حيث تمخض عن هذه الأزمة تشكيل نوع جديد من الأدب يسمى بأدب الحروب والأزمات وهو نوع من الأدب الذي ينشأ بسبب عدد من الأزمات والتحديات التي يمر بها الإنسان في وطنه أو في الأوطان المجاورة، فالموضوعات الواجب تناولها في هذه الفترات تختلف اختلافا جذريا عن موضوعات الكتابة في حالة السلم والأمان، فالكاتب هو ضمير المجتمع، وليس عليه في كل الأحيان أن يتغنى بأحلامه وثرثرة دواخله مستخدما ذخيرته التعبيرية وحجته الشخصية، بل واجبه أن يلتفت بشكلٍ أساسي لقضايا واقعه وأن يحاول في هذه الالتفاتة أن يجد لواقعه حلولا حقيقية تخرجه مما هو فيه في أسرع الآجال.

وأضافت خولة مرتضوي بالقول: “إن أدب الحروب والأزمات شكل للون جديد من الكتابة السياسية الجادة التي حاولت أن تقوض الهوة التي اختلقها أنصاف الكتاب وأنصاف الأكاديميين وأنصاف الإعلاميين في دول الحصار، حيث خرجت قطر بعد هذا الحصار الجائر بمكاسب كبرى، ولعل أبرزها هو اصطفاف طابورها الإعلامي والأكاديمي مع الحق والفضيلة والمثل الأخلاقية، والحمدلله تعالى خرج إلى النور إصدار الجديد “الخروج للداخل” بعد مخاض كتابة طويلة بدأ من مايو وانتهى بحلول أكتوبر الجاري، وناقش الكتاب في شقي المقالات والتغريدات عددا من القضايا السياسية والوجدانية التي تعرضت للحصار الغاشم الذي تعرضت له قطر من قبل أشقائها الخليجيين والعرب، في محاولة كتابة حاولت فيها عبور السطح إلى العمق لما يحدث من تحولات كبيرة وخطيرة في المجتمعات الخليجية والعربية منذ الأعوام الأخيرة ومحاولة الغوص في محيط التحولات السيسيولوجية السيكولوجية التي تمر بها هذه المجتمعات والشعوب، حيث قدمت لانعكاسات هذا الحصار على مختلف ضروب الحياة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مع تقديم عدد من التحليلات والحلول والدعوة إلى الصلح والأخوة الحقة التي تقتضيها روابط الدين والمصاهرة والتاريخ والمصالح المشتركة، كما تضمن الكتاب عددا من القضايا التي تعالج جوانب اهتمامي الإعلامي والبحثي في مجالات الإعلام الكلاسيكي والجديد ودنيا الأديان ومشاهداتي لعدد من القضايا والظواهر الاجتماعية والسلوكية في الداخل والخارج.

و تحدثت الكاتبة خولة مرتضوي حول أدب الأزمة قائلة: “إن أدب الحروب والأزمات في صيغته الجديدة التي بدأت تتشكل ببطء ابتداءا بالربيع العربي وصولا إلى أزمة الخليج الكبرى، عليه أن ينفذ إلى القضايا الحقيقية التي يعاني منها المجتمع و يعبر عنها بحرفية وصدق دون تهافت أو ادعاءات باطلة، وأعتقد أنه من الضرورة أن يتم قراءة مثل هذا الأدب في وقته وزمانه لإحداث التأثير اللازم الذي هدف منه في البداية”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد